responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 203

في مرثية أو صفة حرب [1] لكان أشعر النّاس.

رأي أعرابي في حكمة له‌

و أخبرني أحمد بن جعفر جحظة قال: حدّثني ميمون بن هارون قال: حدّثني رجل كان يديم الأسفار، قال:

سافرت مرّة إلى الشّام على طريق البرّ [2]، فجعلت أتمثّل بقول القطاميّ [3]:

قد يدرك المتأنّي بعض حاجته‌

و قد يكون مع المستعجل الزّلل [4]

و معي أعرابيّ قد استأجرت [5] منه مركبي، فقال: ما زاد قائل هذا الشعر على أن ثبّط النّاس عن الجزم، فهلّا قال بعد بيته [6] هذا:

و ربّما ضرّ بعض الناس بطؤهم [7]

و كان خيرا لهم لو أنّهم عجلوا [8]

السبب في أسره‌

و كان السبب في أسر القطاميّ، على ما حكاه من ذكرنا، و ذكر ابن الكلبيّ عن عرام بن حازم بن عطيّة الكلبيّ قال:

/ أغار زفر بن الحارث على أهل المصيّخ [9]، و به جماعة من الحاجّ و غيرهم، و قد أصاب أول النّهار أهل ماء يقال له: حصف [10]، و فيه سيّد بني الجلاح مصاد بن المغيرة بن أبي جبلة، فأسره، فأتى به قرقيسيا [11]، ثم منّ عليه، و قتل عفيف بن [12] حسّان بن حصين من بني الجلاح، ثم مضى زفر إلى المصيّخ فاجتمع من بها إلى عمير بن حسّان بن عمر بن جبلة فامتنعوا، فقال لهم زفر: إني لا أريد دماءكم، فأعطوا بأيديكم. فأبوا و قاتلوا [13]


[1] «بيروت»: «حزن». و ما أثبتناه من: ج، س، و «المختار و الخزانة 4/ 328».

[2] «على طريق البر»: لم تذكر في «التجريد» و لا «المختار».

[3] «المختار» فتمثلت بهذا البيت.

[4] «الديوان»: 3.

[5] في «التجريد»: «استعرت».

[6] في «التجريد» قوله.

[7] في «التجريد و المختار» «ريثهم». و في س: و روى:

و ربما فات قوما جل أمرهم‌

من التواني و كان الحزم لو عجلوا

و لم يرد هذا البيت في «الديوان»، و أورد المحقق في الهامش: ص 2 و هو من الأبيات التي يستشهد بها النحويون على لو المصدرية.

و قد جاء في «مغنى اللبيب 265» منسوبا إلى الأعشى و فيه: من التأني.

[8] قال ابن واصل الحموي في «التجريد» قلت: و قد قال بعض المتأخرين بيتا، هو أنصف من هذين البيتين، و هو:

لا ذا و لا ذاك في الإفراط أحمده‌

و أحمد الأمر ما في ذاك يعتدل‌

[9] «معجم البلدان»: المصيخ- بضم الميم و فتح الصاد و فتح الياء المشددة و بالخاء المعجمة- يقال له مصيخ بني البرشاء، و كانت به وقعة هائلة لخالد على بني تغلب. و زفر بن الحارث هو أبو الهذيل زفر بن الحارث بن عبد عمرو بن معاذ بن يزيد بن عمرو بن الصعق بن خليد بن نفيل بن عمرو بن كلاب الكلابي، كان كبير قيس في زمانه مات في خلافة عبد الملك «الخزانة 1/ 293».

[10] س: خصيف.

[11] س: قرقيسا، و هي لغة في قرقيسياء- بياءين و كسر القاف و المد و قد تقصر- و هي بلد على النهر الخابور قرب رحبة مالك بن طوق «معجم البلدان».

[12] «ابن» لم تذكر في ج، س.

[13] ج، س «و قاموا».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست