responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 198

ثم قدم المدينة، فلم يزل مقيما بها [12] حتى ولي مصعب بن الزّبير العراق [13]، فوفد إليه ابن أبي معقل [1]، و لقيه، فدخل إليه يوما و هو يندب الناس إلى غزوة زرنج و يقول: من لها؟

فوثب عبد اللّه أبي معقل و قال: أنا لها، فقال له: اجلس، ثم [2] ندب الناس، فانتدب لها مرة ثانية، فقال له مصعب: اجلس، ثم ندبهم [3] ثالثة، فقال له عبد اللّه: أنا لها، فقال له: اجلس. فقال له: أدنني إليك حتّى أكلّمك، فأدناه، فقال: قد علمت أنّه ما يمنعك [4] منّي إلا أنّك تعرفني، و لو انتدب إليها [5] رجل ممّن لا تعرفه لبعثته، فلعلّك تحسدني [6] أن أصيب خيرا [7] أو أستشهد فأستريح من الدّنيا و طلبها [8] فأعجبه قوله و جزالته فولّاه، فأصاب في وجهه ذلك مالا كثيرا، و انصرف إلى المدينة، فقال لزوجته: أ لم أخبرك في شعري أنّه:

/

سيغنيك سيري في البلاد و مطلبي‌

و بعل التي لم تحظ في الحيّ جالس‌

فقالت: بلى و اللّه، لقد أخبرتني و صدق [9] خبرك.

قال: و في هذه الغزاة [10] يقول ابن قيس الرقيّات [11]:

صوت‌

إن يعش مصعب فنحن بخير

قد أتانا من عيشنا ما نرجّي [12]

ملك يطعم الطّعام و يسقي‌

لبن البخت في عساس الخلنج [13]

جلب الخيل من تهامة حتّى‌

بلغت خيله قصور زرنج [14]


[1] «المختار»: «فوفد إليه و لقيه».

[2] من أول قوله: ثم ندب الناس إلى قوله: اجلس: ساقط من: خد، ف، «التجريد».

[3] «المختار»: «ثم ندب الناس».

[4] ف «لا يمنعك».

[5] ف «لها».

[6] «المختار»: «تجدني».

[7] ج «إذا أصبت». س «إن أصبت».

[8] «التجريد»، خد، ف «و الطلب لها».

[9] «المختار»: «قد أخبرتني فصدق خبرك».

[10] خد «الغزوة».

[11] «ابن قيس الرقيات»: من «المختار، و اللسان، و التاج»، و لم ينسب في بقية النسخ مما يوهم أن هذا الشعر لعبد اللّه بن أبي معقل.

[12] البيت الأول في «اللسان و التاج» (بخت) و فيهما «فإنا بخير».

[13] البيت الثاني في «اللسان و التاج» (بخت) و روايته فيهما.

يهب الألف و الخيول و يسقي‌

لبن البخت في قصاع الخلنج‌

و لكن روى الشطر الأول في «اللسان» (خلنج) هكذا:

يلبس الجرس بالجيوش و يسقي‌

[14] في «اللسان» (زرنج).

جلبوا ......

وردت خيلهم ......

و جاءت الأبيات الثلاثة منسوبة في كل موضع.

و الأبيات الثلاثة ضمن خمسة أبيات في «معجم البلدان» (زرنج) منسوبة لابن قيس الرقيات أيضا.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست