responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 23  صفحه : 91

كان أحمد بن يوسف قد تبنّى جارية للمأمون اسمها مؤنسة، فأراد المأمون أن يسافر و يحملها، فكتب إليه أحمد بن يوسف بهذا الشعر على لسانها، و أمر بعض المغنّين، فغناه به، فلما سمعه و قرأ الكتاب أمر بإخراجها إليه، و هو:

قد كان عتبك مرة مكتوما

واعظ غير متعظ:

و قال محمد بن داود: حدّثني أحمد بن أبي خيثمة الأطروش [1] قال:

عتب أحمد بن يوسف على جارية له، فقال:

و عامل بالفجور يأمر با

لبرّ كهاد يخوض في الظّلم‌

أو كطبيب قد شفّه سقم‌

و هو يداوي من ذلك السّقم‌

يا واعظ الناس غير متّعظ

نفسك طهّر أولا فلا تلم‌

يقول شعراء على لسان مؤنسة:

و وجدت في بعض الكتب بلا إسناد: عتب المأمون على مؤنسة، فخرج إلى الشّمّاسيّة [2] متنزّها، و خلّفها عند أحمد بن يوسف الكاتب فرجت أن يذكرها إذا صار في متنزّهه [3]، فيرسل في حملها، فلم يفعل، و تمادى في عتبه، فسألت أحمد بن يوسف أن يقول على لسانها شعرا ترفعه [4] فقال:

/

يا سيدا فقده أغرى بي الحزنا

لا ذقت بعدك لا نوما و لا وسنا

لا زلت بعدك مطويّا على حرق‌

أشنا المقام و أشنا الأهل و الوطنا [5]

و لا التذذت بكأس في منادمة

مذ قيل لي: إن عبد اللّه قد ظعنا

و لا أرى حسنا تبدو محاسنه‌

إلّا تذكرت شوقا وجهك الحسنا

و بعثت به إلى إسحاق الموصليّ، فغناه به، و قيل: بل بعثت به إلى سندس، فغنّته به؛ فاستحسن ذلك، و قال: لمن هذا الشعر؟. فقال أحمد بن يوسف: لمؤنسة يا سيدي تترضّاك، و تشكو البعد منك، فركب من ساعته، حتى ترضّاها، و رضي عنها.

و وجدت في هذا الكتاب قال:

كنا مع أحمد بن يوسف الكاتب في مجلس؛ و عندنا قينة، فتحلّاها [6] أحمد بن يوسف، فكتب إلى صاحب المنزل:


[1] هد «أحمد بن خيثمة قال: أخبرنا أبو جعفر الأطروش».

[2] الشماسية: نسبة إلى بعض شماسي النصارى و هي مجاورة لدار الروم التي في أعلى بغداد.

[3] كذا في ف، أو في س، ب «منتزهة».

[4] في هج «ترققه به».

[5] أشنا: أبغض و أصلها بالهمز و سهلت.

[6] كذا في ف، و في س، ب «فتحللها». و تحلاها، بمعنى استحلاها.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 23  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست