responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 23  صفحه : 24

فما راعه إلا دعاء وليدة

هلمّ إلى السّواق إن كنت تنشط

هنالك يدعو أمّه فيسبّها

و يلتبس الأجر العقوق فيحبط [1]

فيا ذا العلا إني لفضلك شاكر

أبيت وحيدا كلما شئت أضرط

يشمت في بيان:

قال: ثم بلغه عن بيّان هذا أنه عجز عن امرأته، و لم يصل إليها، و لقي منها شرّا، فقال في ذلك:

رمى الدهر في صحبي و فرّق جلّاسي‌

و باعدهم عني بظعن و إعراس‌

فكلّهم يبغي غلافا لأيره‌

و أقعدني عن ذاك فقري و إفلاسي‌

فشكرا لربّي خان بيّان أيره‌

و أسعى بأيري في الظّلام على الناس‌

[2] يمسحه بالكف حتى يقيمه‌

و هل ينفع الكفّان من ثقل الراس‌

أولادنا أكبادنا:

و قال أبو الفياض سوّار:

نظر إليّ أبي يوما و قد سألت عمّي حاجة فردّني، فبكى، ثم قال:

حبّي لإغناء سوّار يجشّمني‌

خوض الدّجى و اعتساف المهمة البيد

/ كي لا تهون على الأعمام حاجته‌

و لا يعلّل عنها بالمواعيد

و لا يوليهم إن جاء يسألها

أكتاف معرضة في العيس مردود [3]

/ إذا بكى قال منهم ذو الحفاظ له‌

لقد بليت بخلق غير محمود

يحبذ النبيذ:

قال: و تمارى أبو شراعة و رجل من أهل بغداد في النبيذ، فجعل البغداديّ يذمّ نبيذ التمر و الدّبس [4]، فقال أبو شراعة:

إذا انتخبت حبّه و دبه‌

ثم أجدت ضربه و مرسه [5]

ثم أطلت في الإناء حبسه‌

شربت منه البابليّ نفسه‌

دراهمه تغني عن سؤال بخيلين:

قال: و أعوز أبا شراعة يومئذ النبيذ، فطلب من نديمين كانا له، فاعتلّ أحدهما بحلاوة نبيذه، و الآخر


[1] و يلتبس الأجر: لعله و يلتمس الأجر.

[2] تكملة من هد، و هج.

[3] كذا في ف و المراد جعل يكثر أن يولي عرضه، في هج «أكتاف مغرورق العينين مردود». كذا في ب و في س، ب «العيش». بدل «العيس».

[4] الدبس: عسل التمر.

[5] انتخبت حبّة و دبة: وزيره. ضربه و مرسه: خروجه من الماء و دعكه باليد.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 23  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست