هو مالك بن الريب بن حوط
بن قرط [1] بن حسل بن ربيعة بن كابية بن حرقوص بن مازن بن مالك بن عمرو ابن تميم.
لص قاطع طريق
و كان شاعرا فاتكا لصّا، و
منشؤه في بادية بني تميم بالبصرة من شعراء الإسلام في أول أيام بني أمية.
الوالي يريد استصلاحه
أخبرني بخبره عليّ بن
سليمان الأخفش قال: أخبرنا أبو سعيد السكّريّ عن محمد بن حبيب عن ابن الأعرابي و
عن هشام بن الكلبي و عن الفضل بن محمد و إسحاق بن الجصّاص و حمّاد الراوية و كلّهم
قد حكى من خبره نحوا مما حكاه الآخرون قالوا:
استعمل معاوية بن أبي
سفيان سعيد بن عثمان بن عفان على خراسان، فمضى [2] سعيد بجنده في طريق فارس، فلقيه
بها مالك بن الريب المازني، و كان من أجمل الناس وجها، و أحسنهم ثيابا فلما رآه
سعيد أعجبه، و قال له: مالك، ويحك تفسد نفسك بقطع الطريق! و ما يدعوك إلى ما
يبلغني عنك من العبث و الفساد، و فيك هذا الفضل! قال: يدعوني إليه العجز عن
المعالي، و مساواة ذوي المروءات و مكافأة الإخوان، قال: فإن أنا أغنيتك، و استصحبتك،
أ تكفّ عما كنت تفعل؟ قال: إي و اللّه أيها الأمير، أكفّ كفّا لم يكفّ أحد أحسن
منه، قال:
فاستصحبه، و أجرى له
خمسمائة درهم في كل شهر.
داود بن الحكم يتعقبه هو
و أصحابه
قالوا:
و كان السبب الذي من أجله
وقع مالك بن الريب إلى ناحية فارس أنه كان/ يقطع الطريق هو و أصحاب له، منهم شظاظ-
و هو مولى لبني تميم، و كان أخبثهم- و أبو حردبة، أحد بني أثالة بن مازن، و غويث،
أحد بني كعب ابن مالك بن حنظلة، و فيهم يقول الراجز: