أخبرني محمد بن خلف وكيع
[3]، قال: حدثني أحمد بن الهيثم الفراسي: قال: حدثني العمري، عن العتبي، قال:
كان معاوية يتمثل كثيرا
إذا اجتمع الناس في مجلسه بهذا الشعر:
إنا إذا مالت دواعي
الهوى
و أنصت السامع للقائل
لا نجعل الباطل حقّا
و لا
نلظّ دون الحق بالباطل
نخاف أن تسفه أحلامنا
فنخمل الدهر مع الخامل
عبد الملك بن مروان يسمع
شعره قبل القضاء
أخبرني الحرميّ بن أبي
العلاء: قال: حدثنا الزبير بن بكار: قال: أخبرني عبد الملك بن عبد العزيز قال:
أخبرني خالي يوسف بن
الماجشون، قال:
كان عبد الملك بن مروان
إذا جلس للقضاء بين الناس أقام وصيفا على رأسه ينشده:
إنا إذا مالت دواعي
الهوى
و أنصت السّامع للقائل
و اصطرع القوم
بألبابهم
نقضي بحكم عادل فاصل
لا نجعل الباطل حقّا
و لا
نلظّ دون الحق بالباطل
نخاف أن تسفه أحلامنا
فنخمل الدّهر مع الخامل
ثم يجتهد عبد الملك في
الحق بين الخصمين.
أصحابه يميلون مع الريح
أخبرني وكيع و الحسن بن
علي قالا: حدثنا أبو قلابة: قال: حدثنا الأصمعي، عن أبي الزناد، عن أبيه، عن رجال
من الأنصار:
أنّ سعية بن عريض أخا
السموأل بن عاديا كان ينادم قوما من الأوس و الخزرج، و يأتونه، فيقيمون عنده، و
يزورونه في أوقات قد ألف زيارتهم فيها، فأغار عليه بعض ملوك اليمن، فانتسف [4] من
ماله حتى افتقر، و لم يبق له مال، فانقطع عنه إخوانه، و جفوه، فلما أخصب، و عادت
حاله، و تراجعت راجعوه، فقال في ذلك: