responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 22  صفحه : 354

و اعتلج القوم بألبابهم‌

في المنطق الفاصل و النائل [1]

لا نجعل الباطل حقّا و لا

نلظّ دون الحق بالباطل [2]

نخاف أن تسفه أحلامنا

فنخمل الدهر مع الخامل‌

معاوية يتمثل بشعره‌

أخبرني محمد بن خلف وكيع [3]، قال: حدثني أحمد بن الهيثم الفراسي: قال: حدثني العمري، عن العتبي، قال:

كان معاوية يتمثل كثيرا إذا اجتمع الناس في مجلسه بهذا الشعر:

إنا إذا مالت دواعي الهوى‌

و أنصت السامع للقائل‌

لا نجعل الباطل حقّا و لا

نلظّ دون الحق بالباطل‌

نخاف أن تسفه أحلامنا

فنخمل الدهر مع الخامل‌

عبد الملك بن مروان يسمع شعره قبل القضاء

أخبرني الحرميّ بن أبي العلاء: قال: حدثنا الزبير بن بكار: قال: أخبرني عبد الملك بن عبد العزيز قال:

أخبرني خالي يوسف بن الماجشون، قال:

كان عبد الملك بن مروان إذا جلس للقضاء بين الناس أقام وصيفا على رأسه ينشده:

إنا إذا مالت دواعي الهوى‌

و أنصت السّامع للقائل‌

و اصطرع القوم بألبابهم‌

نقضي بحكم عادل فاصل‌

لا نجعل الباطل حقّا و لا

نلظّ دون الحق بالباطل‌

نخاف أن تسفه أحلامنا

فنخمل الدّهر مع الخامل‌

ثم يجتهد عبد الملك في الحق بين الخصمين.

أصحابه يميلون مع الريح‌

أخبرني وكيع و الحسن بن علي قالا: حدثنا أبو قلابة: قال: حدثنا الأصمعي، عن أبي الزناد، عن أبيه، عن رجال من الأنصار:

أنّ سعية بن عريض أخا السموأل بن عاديا كان ينادم قوما من الأوس و الخزرج، و يأتونه، فيقيمون عنده، و يزورونه في أوقات قد ألف زيارتهم فيها، فأغار عليه بعض ملوك اليمن، فانتسف [4] من ماله حتى افتقر، و لم يبق له مال، فانقطع عنه إخوانه، و جفوه، فلما أخصب، و عادت حاله، و تراجعت راجعوه، فقال في ذلك:


[1] في «المختار»:

«نقضي بحكم عادل فاصل»

بدل:

«في المنطق الفاصل و النائل»

، و في هد، هج:

«في المنطق القائل و الفاصل»

. [2] لظ بالشي‌ء و ألظ به: تمسك به، و لزمه. و في «المختار»: «نلط».

[3] في هد: محمد بن خلف بن المرزبان.

[4] انتسف ماله: من نسف الشي‌ء: اقتلعه من أصله.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 22  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست