: أخبرنا عيسى بن الحسين، قال: حدثنا أحمد بن الحارث
الخزاعيّ، عن المدائنيّ، عن أبي بكر الهذليّ قال:
سمع عمر بن الخطّاب نساء
بني مخزوم يبكين على خالد بن الوليد، فبكى، و قال: ليقل نساء بني مخزوم في أبي
سليمان ما شئن، فإنهن لا يكذبن، و على مثل أبي سليمان تبكي البواكي، فقال له طلحة
بن عبيد اللّه: إنك و إياه لكما قال عبيد بن الأبرص [6]:
لا ألفينّك بعد الموت
تندبني
و في حياتي ما زوّدتني زادي
كلب في ضيافة كلب
: أخبرني عمّي، قال: حدثني عبد اللّه بن أبي سعد: قال:
حدثني محمد بن عبد اللّه العبديّ، قال: حدثني سيف الكاتب، قال:
/ وليت
ولاية، فمررت بصديق لي في بعض المنازل، فنزلت به، قال: فنلنا من الطعام و الشراب،
ثم غلب علينا النبيذ، فنمنا، فانتبهت من نومي، فإذا أنا بكلب قد دخل على كلب الرجل
فجعل يبشّ به و يسلّم عليه لا أنكر
السبسب: المفازة،
الدكداك: الأرض فيها غلظ، أو فيها رمل متلبد، أعقاد:
أرض شجراء.
[2]
رجحنا رواية هد، هج، و في ب «الجرد» بالراء بدل «الجود» بالواو.
[3]
الغور: ما انخفض من الأرض، و الإنجاد:
سلوك النجود المرتفعة، يريد أن هذا القول سيعم البقاع.
[4]
الأواخي جمع الآخية و هي عروة تربط
إلى وتد مدقوق و يشد فيها الشيء، و في ب «أراجيه» و الأواخي هنا: الأواصر و العرا.
[5]
تقدم هذا البيت على لسان الثعبان الذي
عرض لعبيد، فلعل عبيدا سرقه منه.
[6]
يشير طلحة إلى ما فرط من عمر في حق
خالد بن الوليد، يوم عزله عن قيادة الجيش عقب توليه الخلافة بعد موت أبي بكر، كأنه
يقول له: أ تعزله حيا، و تبكيه ميتا؟