responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 22  صفحه : 333

أنّي اهتديت لركب طال سيرهم‌

في سبسب بين دكداك و أعقاد [1]

اذهب إليك فإني من بني أسد

أهل القباب و أهل الجود و النّادي [2]

الغناء للغريض ثاني ثقيل بالسبابة في مجرى الوسطى عن إسحاق، و فيه ثقيل أول/ بالوسطى، ذكر الهشامي أنه لأبي زكار الأعمى، و ذكر حبش أنه لابن سريج.

و في هذه القصيدة يقول: يخاطب حجر بن الحارث أبا امرئ القيس، و كان حجر يتوعده في شي‌ء بلغه عنه،

ثم استصلحه فقال يخاطبه‌

:

أبلغ أبا كرب عنّي و إخوته‌

قولا سيذهب غورا بعد إنجاد [3]

لا أعرفنّك بعد الموت تندبني‌

و في حياتي ما زوّدتني زادي‌

إنّ أمامك يوما أنت مدركه‌

لا حاضر مفلت منه و لا بادي‌

فانظر إلى ظلّ ملك أنت تاركه‌

هل ترسينّ أواخيه بأوتاد [4]

الخير يبقى و إن طال الزمان به‌

و الشّرّ أخبث ما أوعيت من زاد [5]

عمر يبكي خالد بن الوليد بعد موته‌

: أخبرنا عيسى بن الحسين، قال: حدثنا أحمد بن الحارث الخزاعيّ، عن المدائنيّ، عن أبي بكر الهذليّ قال:

سمع عمر بن الخطّاب نساء بني مخزوم يبكين على خالد بن الوليد، فبكى، و قال: ليقل نساء بني مخزوم في أبي سليمان ما شئن، فإنهن لا يكذبن، و على مثل أبي سليمان تبكي البواكي، فقال له طلحة بن عبيد اللّه: إنك و إياه لكما قال عبيد بن الأبرص [6]:

لا ألفينّك بعد الموت تندبني‌

و في حياتي ما زوّدتني زادي‌

كلب في ضيافة كلب‌

: أخبرني عمّي، قال: حدثني عبد اللّه بن أبي سعد: قال: حدثني محمد بن عبد اللّه العبديّ، قال: حدثني سيف الكاتب، قال:

/ وليت ولاية، فمررت بصديق لي في بعض المنازل، فنزلت به، قال: فنلنا من الطعام و الشراب، ثم غلب علينا النبيذ، فنمنا، فانتبهت من نومي، فإذا أنا بكلب قد دخل على كلب الرجل فجعل يبشّ به و يسلّم عليه لا أنكر


[1] رواية هد، هج:

«أني اهتديت لركب طال حبسهم»

السبسب: المفازة، الدكداك: الأرض فيها غلظ، أو فيها رمل متلبد، أعقاد:

أرض شجراء.

[2] رجحنا رواية هد، هج، و في ب «الجرد» بالراء بدل «الجود» بالواو.

[3] الغور: ما انخفض من الأرض، و الإنجاد: سلوك النجود المرتفعة، يريد أن هذا القول سيعم البقاع.

[4] الأواخي جمع الآخية و هي عروة تربط إلى وتد مدقوق و يشد فيها الشي‌ء، و في ب «أراجيه» و الأواخي هنا: الأواصر و العرا.

[5] تقدم هذا البيت على لسان الثعبان الذي عرض لعبيد، فلعل عبيدا سرقه منه.

[6] يشير طلحة إلى ما فرط من عمر في حق خالد بن الوليد، يوم عزله عن قيادة الجيش عقب توليه الخلافة بعد موت أبي بكر، كأنه يقول له: أ تعزله حيا، و تبكيه ميتا؟

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 22  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست