responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 22  صفحه : 332

فدعا بعبيد من وراء الستر، فقال له رديفه [1]: هلا كان الذبح لغيرك يا عبيد! فقال: أتتك بحائن رجلاه، فأرسلها مثلا، فقال: ما ترى يا عبيد؟ قال: أرى الحوايا عليها المنايا. فقال: فهل قلت شيئا؟ فقال: حال الجريض دون القريض، فقال: أنشدني.

أقفر من أهله ملحوب‌

فقال:

أقفر من أهله عبيد

فليس يبدي و لا يعيد

عنّت له خطّة نكود

و حان منها له ورود

فقال أنشدنا:

هي الخمر تكنى بأمّ الطّلى‌

كما الذئب يكنى أبا جعده [2]

و أبى أن ينشدهم شيئا ممّا أرادوا، فأمر به، فقتل.

خبر نديمي المنذر

فأما خبر عمرو بن مسعود و خالد بن المضلل و مقتلهما فإنهما كانا نديمين للمنذر بن ماء السماء، فيما ذكره خالد بن كلثوم- فراجعاه بعض القول على سكره،/ فغضب، فأمر بقتلهما، و قيل: بل دفنهما حيين، فلما أصبح سأل عنهما، فأخبر خبرهما فندم على فعله، فأمر بإبل، فنحرت على قبريهما، و غرّي بدمائها قبراهما إعظاما لهما و حزن عليهما، و بنى الغريّين فوق قبريهما، و أمر فيهما بما قدّمت ذكره من أخبارهما، فقالت نادبة الأسديين:

ألا بكر الناعي بخير بني أسد

بعمرو بن مسعود و بالسيّد الصّمد

/ و قال بعض شعراء بني أسد يرثي خالد بن المضلّل و عمرو بن مسعود، و فيه غناء:

صوت‌

يا قبر بين بيوت آل محرّق‌

جادت عليك رواعد و بروق‌

أمّا البكاء فقلّ عنك كثيره‌

و لئن بكيت فبالبكاء خليق [3]

الغناء لابن سريج ثقيل أول مطلق في مجرى الوسطى من جامع أغانيه.

و مما يغني به أيضا من شعر عبيد:

صوت‌

طاف الخيال علينا ليلة الوادي‌

من أمّ عمرو و لم يلمم لميعاد


[1] رديفه: رديف المنذر، و الرديف: نديم السلطان الذي يشاربه، و يجلس بجواره، و ينوب عنه إذا غاب.

[2] الطلى: اسم من أسماء الخمر، و يطلق هذا اللفظ على اللذة، و هذا المعنى هو المراد هنا، لأنه لا معنى لأن يكنى الخمر بأم الخمر، و إنما المعقول أن تكنى بأم اللذة. و أبو جعدة، و أبو جعادة: كنية الذئب، و لعله كنى بذلك لتجعد شعر ذنبه.

[3] تقدم هذان البيتان، و رواية هد:

« لئن بكيت فبالبكاء حقيق»

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 22  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست