responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 22  صفحه : 319

و خالف قومه، و اندسّ إلى هوازن، حتى أغارت/ على بني كنانة، فكان منهم بنو عمرو بن عامر بن ربيعة، عليهم سلمة بن سعدى [1] البكائي، و بنو هلال عليهم ربيعة بن أبي ظبيان الهلالي، و بنو نصر بن معاوية، عليهم مالك بن عوف، و هو يومئذ أمرد، فأغاروا على بني ليث [2] بن بكر بصحراء الغميم، فكانت [3] لبني ليث أول النهار، فقتلوا عبيد بن عوف البكائي، قتله بنو مدلج و سبيع بن المؤمل الجسري حليف بني عامر، ثم كانت على بني ليث آخر النهار، فانهزموا، و استحرّ [4] القتل في بني الملوّح بن يعمر بن ليث، و أصابوا نعما و نساء حينئذ، فكان [5] ممن قتل في حروب الفجار من قريش العوّام بن خويلد، قتله مرّة بن معتّب، و قتل حزام بن خويلد، و أحيحة بن أبي أحيحة، و معمر ابن حبيب الجمحي، و جرح حرب بن أمية، و قتل من قيس الصّمّة أبو دريد بن الصمّة، قتله جعفر بن الأحنف [6].

صلح يتم برهائن‌

ثم تراضوا بأن يعدّوا القتلى، فيدوا من فضل، فكان الفضل لقيس على قريش و كنانة، فاجتمعت القبائل على الصلح، و تعاقدوا ألا يعرض [7] بعضهم لبعض، فرهن حرب بن أميّة ابنه أبا سفيان بن حرب، و رهن الحارث بن كلدة العبديّ [8] ابنه النضر، و رهن سفيان بن عوف أحد بني الحارث بن عبد مناة ابنه الحارث،/ حتى وديت [9] الفضول، و يقال: إن عتبة بن ربيعة تقدم يومئذ، فقال: يا معشر قريش، هلمّوا إلى صلة الأرحام و الصلح، قالوا:

و ما صلحكم هنا، فإنّا موتورون [10]؟ فقال: على أن ندي قتلاكم، و نتصدق عليكم بقتلانا فرضوا بذلك، و ساد [11] عتبة مذ يومئذ، قال: فلما رأت هوازن رهائن قريش بأيديهم رغبوا في العفو، فأطلقوهم.

النبي يشهد الفجار

قال أبو عبيدة: و لم يشهد الفجار من بني هاشم غير الزبير بن عبد المطلب، و شهد النبي صلّى اللّه عليه و سلم و آله سائر الأيام إلا يوم نخلة، و كان يناول عمّه و أهله النّبل، قال: و شهدها صلى اللّه عليه و سلم و هو ابن عشرين سنة، و طعن النبي صلّى اللّه عليه و سلم و آله أبا براء ملاعب الأسنة، و سئل صلّى اللّه عليه و آله عن مشهده يومئذ، فقال: ما سرني أني لم أشهده، إنهم تعدّوا على قومي، عرضوا عليهم أن يدفعوا إليهم البرّاض صاحبهم، فأبوا.


[1] في هد، هج «بني سعلى».

[2] في هد، هج «ليث بن كعب بن بكر».

[3] فكانت، أي الغلبة،

[4] استحر القتل: أشتد.

[5] في الأصل: فكان من قتل، و قد صوبناها بزيادة حرف الجر «من» و لعلها: فكان من قتلى حروب الفجار ... الخ.

[6] في هد، هج «حفص بن الأحنف».

[7] في بعض النسخ «فتعاقدوا على أن يرهن بعضهم لبعض» و هي أنسب لما يرد بعد.

[8] في هج «العبدري»- نسبة إلى عبد الدار- بدل «العبدي» و النضر المشار اليه هنا هو أخو قتيلة الذي قتله صلى اللّه عليه و سلم في بدر، فرثته أخته بالأبيات القافية المعروفة.

[9] في هد، هج «حتى أديت» و قد سبق نظير هذا.

[10] في هج أورد العبارة كما يلي «و ما صلحكم؟ هؤلاء أصحابنا موتورون».

[11] في الأصل «و سار عتبة يومئذ على أن أقبل» و لا معنى له، و المثبت من «ف».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 22  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست