responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 22  صفحه : 318

و كانت قريش يفلق الصخر حدّها

إذا أوهن الناس الجدود العواثر

اليوم الخامس يوم حريرة

ثم كان اليوم الخامس، و هو يوم الحريرة [1]، و هي حرّة إلى جانب عكاظ، و الرؤساء بحالهم إلا بلعاء بن قيس؛ فإنه قد مات فصار أخوه مكانه على عشيرته، فاقتتلوا، فانهزمت كنانة و قتل يومئذ أبو سفيان [2] بن أميّة و ثمانية رهط من بني كنانة، قتلهم عثمان بن أسد من بني عمرو بن عامر [3] بن ربيعة، و قتل و رقاء بن الحارث: أحد بني عمرو بن عامر من بني كنانة [3] و خمسة نفر.

خداش يسجل هذه الموقعة

و قال خداش بن زهير، في ذلك:

لقد بلوكم فأبلوكم بلاءهم‌

يوم الحريرة ضربا غير تكذيب‌

إن توعدوني فإني لابن عمّكم‌

و قد أصابوكم منه بشؤبوب [4]

و إن ورقاء قد أردى أبا كنف‌

و ابني إياس و عمرا و ابن أيّوب‌

/ و إن عثمان قد أردى ثمانية

منكم و أنتم على خبر و تجريب‌

خداش يفقد أباه فيسجل ذلك الشويعر الليثي‌

ثم كان الرجل منهم بعد ذلك يلقى الرجل، و الرجلان يلقيان الرجلين، فيقتل بعضهم بعضا. فلقي ابن محمية ابن عبد اللّه الدّبليّ زهير بن ربيعة أبا خداش، فقال زهير: إني حرام جئت معتمرا، فقال له: ما تلقى [5] طوال الدهر إلا قلت: أنا معتمر، ثم قتله، فقال الشويعر الليثي، و اسمه ربيعة بن علس [6]:

تركنا ثاويا يزقو صداه‌

زهيرا بالعوالي و الصّفاح [7]

أتيح له ابن محمية بن عبد

فأعجله التسؤم بالبطاح [8]

صلح لا يتم‌

ثم تداعوا إلى الصلح على أن يدي [9] من عليه فضل في القتلى، الفضل إلى أهله، فأبى ذلك وهب بن معتّب،


[1] الحريرة: تصغير حرة- بفتح الحاء و تشديد الراء مع فتحها- و هي الأرض ذات حجارة سود كأنها أحرقت.

[2] هو غير أبي سفيان أبي معاوية، فالقتيل عمه.

(3- 3) التكملة من هد.

[4] الشؤبوب: الدفعة من المطر، و المراد هنا شؤبوب من الدماء.

[5] هذه رواية هد، هج، و الذي في ب «ما تبقى».

[6] في ب «عبس».

[7] يزقو: يصوت، الصدى: طائر تزعم العرب أنه يخرج من رأس القتيل، فما يزال يقول «اسقوني» حتى يؤخذ بثأره، الصفاح:

السيوف.

[8] التسوم: الإغارة، أو سوق الخيل المسومة.

[9] في رواية «يؤدي» بدل «يدي»، و على الرواية الأولى يكون المراد بالفضل المال المتبقي، و على الرواية الثانية يكون المراد بالفضل القتلى الزائدين.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 22  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست