/ جاءني
البحتريّ، فقال لي: يا أبا خالد أنت عشيرتي و ابن عمّي و صديقي، و قد رأيت ما جرى
عليّ، أ فتأذن لي [3] أن أخرج إلى منبج بغير إذن، فقد ضاع العلم، و هلك الأدب؟
فقلت: لا تفعل من هذا شيئا، فإن الملوك تمزح بأعظم مما جرى، و مضيت معه إلى الفتح،
فشكا إليه ذلك، فقال له نحوا من قولي، و وصله،/ و خلع عليه، فسكن إلى ذلك.