: فلما بلغ قوله مالكا أخا السمهريّ بخراسان، انحطّ من
خراسان، حتى قدم بلاد عكل فاستجاش نفرا من قومه، فعلقوا [1] في أرض بني أسد يطلبون
الغرّة فوجدوا بثادق [2] رجلا معه امرأة من فقعس، فقتلوه، و حزّوا رأسه، و ذهبوا بالرأس،
و تركوا جسده، كما قتلوها أيضا، و ذكر لي: أن الرجل ابن سعدة و المرأة التي كانت
معه هي سعدة أمّه، فقال عبد الرحمن في ذلك:
[6]
تمالى القوم، من ملا يملو بمعنى سار
سيرا حثيثا. نظرا: مفعول مطلق لفعل محذوف، أي و هم ينظرون نظرا.
[7]
البيت جواب لما في البيت السابق، و
ابن سعدة هو القتيل الذي قتلوه، و في ف، هد «و تلابها» و في ب «ويلا بها» و نرجح أن كليهما تحريف «ويلا لها» أي كانت هذه النظرة ويلا على صاحبها، و
الخطاب- فيما نرجح- للكميت الذي كانت بينه و بينه ملاحاة.
[9]
الخطاب للكميت، الحمول: الديات،
مكففا: من كف بمعنى ترك، بطالا: من بطل الدم بمعنى ذهب هدرا، و المعنى: عيرتني
بطلب ديات سالم و عدم الأخذ بثأره، مع أنني لم أطلب هذه الديات متناسيا دمه مبطلا
له كافا عن الأخذ بثأره، و قد كثر اضطراب الأصول في رواية ألفاظ هذا البيت، و
المثبت بعضه من ف و هج.