responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 21  صفحه : 158

و إن تك عكل سرّها ما أصابني‌

فقد كنت مصبوبا على ما يريبها [1]

و قال السمهريّ أيضا في الحبس:

ألا حيّ ليلى إذ ألمّ لمامها

و كان مع القوم الأعادي كلامها [2]

تعلّل بليلى إنما أنت هامة

من الغد يدنو كلّ يوم حمامها [3]

و بادر بليلى أوجه الركب إنهم‌

متى يرجعوا يحرم عليك كلامها [4]

و كيف ترجّيها و قد حيل دونها

و أقسم أقوام مخوف قسامها [5]

لأجتنبنها أو ليبتدرنّني‌

ببيض عليها الأثر فعم كلامها [6]

لقد طرقت ليلى و رجلي رهينه‌

فما راعني في السجن إلا لمامها [7]

فلمّا انتبهت للخيال الذي سرى‌

إذا الأرض قفر قد علاها قتامها

/ فإلّا تكن ليلى طوتك فإنه‌

شبية بليلى حسنها و قوامها [8]

ألا ليتنا نحيا جميعا بغبطة

و تبلى عظامي حين تبلى عظامها

و قال أيضا:

ألا طرقت ليلى و ساقي رهينة

بأسمر مشدود عليّ ثقيل [9]

فما البين يا سلمى بأن تشحط النّوى‌

و لكنّ بينا ما يريد عقيل [10]

فإن أنج منها أنج من ذى عظيمة

و إن تكن الأخرى فتلك سبيل [11]

و قال أيضا و هو طريد:

فلا تيأسا من رحمة اللّه و انظرا

بوادي جبونا أن تهبّ شمال [12]


[1] يريبها: يؤذيها، يريد أنها جزته على حمايته لها جزاء سنمّار.

[2] لعله يريد أن طيف محبوبته حين ألم شفع له عند آسريه.

[3] يقال: فلان هامة الغد بمعنى قصير العمر.

[4] يقول: استقبلها الاستقبال الأخير، و ودعها الوداع الأخير، و استقبالها و وداعها كلاهما في عالم الخيال بدليل البيت التالي.

[5] قسامها: مصدر قاسمه قساما، و المراد أن هؤلاء الأقوام قاسم بعضهم بعضا على هلاكه.

[6] لأجتنبنها: جواب القسم في البيت السابق، ليبتدرنني: مضارع ابتدر اتصل بواو الجماعة، و أكد بنون التوكيد الثقيلة، البيض:

السيوف، الأثر: بريق السيف و رونقه، فعم: ممتلئ، يقال: فعم الإناء، فهو فعم: امتلأ، الكلام- بكسر الكاف- الجراح، يقول:

و كيف أرجي قرب ليلى، و دونها أقوام حلفوا أن يبادروني بسيوف تفيض جراحها دما غزيرا؟.

[7] ف، هد «سلائها» بدل «لمامها».

[8] طوتك: يريد طوت الأرض إليك، و ضمير إنه يعود على طيف ليلى، حسنها مبتدأ محذوف الخبر، أي له حسنها و قوامها، أو هو بدل من شبيه، لا فاعل له، يقول: إن لم تكن ليلى زارتك بشخصها فإن خيالها شبيه بها في الحسن و القوام و هذا التخريج خير من أن نجعل حسنها بدلا من ليلى، فيجر، و يدخل القافية الإقواء.

[9] يريد بالأسمر، القيد.

[10] تشحط: تبعد، عقيل: لعله أحد آسرية، يقول: ليس البين ما بيني و بينك من بعد، و لكن البين هو هلاكي الذي يريده عقيل.

[11] من ذي عظيمة: من حادثة ذي مغبة عظيمة، و إن تكن الأخرى: يريد الموت، فتلك سبيل: مسلوكة يسلكها الجميع.

[12] بوادي جبونا: مكان، تهب شمال: تهب ريح شمالية مؤذنة بالفرج.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 21  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست