و الحاجة، فقال: اكشف تلك
القصعة، فأتيت قصعة إلى جنب إبله، فإذا فيها تمر و لبن، فأكلت منه حتى شبعت، ثم
خررت متناوما، فو اللّه ما شئت أن أضطجع حتى اضطجع هو و رفع رجله على رجله، ثم
اندفع يغنّي و هو يقول:
قال: ثم انحرف فنام، و
مالت فنامت: فقلت: ما رأيت كاللّيلة في الغرّة، فإذا عشر عشراوات [4] بين أثلاث
[5] فيها عبد واحد و أمة، فوثبت فانتضيت سيفي، و انتحيت للعبد فقتلته و هو نائم،
ثم انحرفت إلى الرجل فوضعت سيفي على كبده حتى أخرجته من صلبه، ثم ضربت فخذ المرأة
فجلست، فلما رأته مقتولا جزعت، فقلت: لا تخافي، أنا خير لك منه. قال: و قمت إلى
جلّ متاعها فرحلته على بعض الإبل أنا و الأمة فما حللت عقده حتى نزلت بصعدة بني
عوف بن فهر. و أعرست بالمرأة هناك و حين اضطجعت فتحت عقيرتي و غنّيت:
.
[7] الحمالة: حمالة السيف التي تتصل
بجرابه، و المنطق: ما يتمنطق به، يريد أنها مجدولة جدل هاتين. و في «المختار»: «طويت على أقرابها» بدل «على مطويها».
[8]
الصعدة: القناة المستوية، كناية عن حسن
القوام. لبدت: تلبدت.
الديمة: السحابة لم
تغدق: لم يكن مطرها غزيرا، يصفها بالترنح في مشيتها، كأنها تمشي على أرض تلبدت
بمطر خفيف.
[9]
الشحب: العمود، كأنه يريد خيالها. و
في هج «و إذا تجيء أتت بنجد
خلفها» كأنه يصفها بضخامة العجز، و الأيم: الحية الأبيض اللطيف النظر، و في «المختار»:
«...
تجي بجيد خلفها»
.
[10] كذا في معظم الأصول. و في هج «أن لا وقاء» بدل «أن لا وفاء». و نرجح أن «الهنا» محرف «النهي» و المعنى على ذلك أن
العاجز الذي لا يحتاط قد تكتب له السلامة ... و المقصود بالبيت تحبيذ المغامرات
التي يخوضها. و في «المختار»