responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 21  صفحه : 101

و الحاجة، فقال: اكشف تلك القصعة، فأتيت قصعة إلى جنب إبله، فإذا فيها تمر و لبن، فأكلت منه حتى شبعت، ثم خررت متناوما، فو اللّه ما شئت أن أضطجع حتى اضطجع هو و رفع رجله على رجله، ثم اندفع يغنّي و هو يقول:

/

خير اللّيالي إن سألت بليلة

ليل بخيمة بين بيش و عثّر [1]

لضجيع آنسة كأنّ حديثها

شهد يشاب بمزجة من عنبر

و ضجيع لاهية ألاعب مثلها

بيضاء واضحة كظيظ المئزر [2]

و لأنت مثلهما و خير منهما

بعد الرّقاد و قبل أن لم تسحري [3]

قال: ثم انحرف فنام، و مالت فنامت: فقلت: ما رأيت كاللّيلة في الغرّة، فإذا عشر عشراوات [4] بين أثلاث [5] فيها عبد واحد و أمة، فوثبت فانتضيت سيفي، و انتحيت للعبد فقتلته و هو نائم، ثم انحرفت إلى الرجل فوضعت سيفي على كبده حتى أخرجته من صلبه، ثم ضربت فخذ المرأة فجلست، فلما رأته مقتولا جزعت، فقلت: لا تخافي، أنا خير لك منه. قال: و قمت إلى جلّ متاعها فرحلته على بعض الإبل أنا و الأمة فما حللت عقده حتى نزلت بصعدة بني عوف بن فهر. و أعرست بالمرأة هناك و حين اضطجعت فتحت عقيرتي و غنّيت:

بحليلة البجليّ بت من ليلها

بين الإزار و كشحها ثم الصق [6]

بأنيسة طويت على مطويّها

طيّ الحمالة أو كطيّ المنطق [7]

/ فإذا تقوم فصعدة في رملة

لبدت بريّق ديمة لم تغدق [8]

و إذا تجي‌ء تجي‌ء شحب خلفها

كالأيم أصعد في كثيب يرتقي [9]

كذب الكواهن و السّواحر و الهنا

أن لا وفاء لعاجز لا يتّقي [10]

قال: فهذا خير يوم لقيته.


[1] خيمة، بيش، عثر: أماكن، و في «المختار»:

«... أن أبيت بليلة»

بدل‌

«أن سألت بليلة»

. [2] كظيظ: من الكظة، و هي امتلاء البطن، يصفها بضخامة العجز، و هي غير صاحبته الضاوية.

[3] الإسحار: الدخول في السحر، يفضل صاحبته الضاوية على من ذكرهما في البيتين السابقين. عند المضاجعة بعد الرقاد، و قبل السحر.

[4] عشراوات: جمع عشراء، و هي من مضى على حملها عشرة أشهر من النوق.

[5] الأثلاث: جمع أثلة: شجر معروف.

[6] في «المختار»:

«... بت بليلة»

بدل‌

«بت من ليلها»

. [7] الحمالة: حمالة السيف التي تتصل بجرابه، و المنطق: ما يتمنطق به، يريد أنها مجدولة جدل هاتين. و في «المختار»: «طويت على أقرابها» بدل «على مطويها».

[8] الصعدة: القناة المستوية، كناية عن حسن القوام. لبدت: تلبدت.

الديمة: السحابة لم تغدق: لم يكن مطرها غزيرا، يصفها بالترنح في مشيتها، كأنها تمشي على أرض تلبدت بمطر خفيف.

[9] الشحب: العمود، كأنه يريد خيالها. و في هج «و إذا تجي‌ء أتت بنجد خلفها» كأنه يصفها بضخامة العجز، و الأيم: الحية الأبيض اللطيف النظر، و في «المختار»:

«... تجي بجيد خلفها»

. [10] كذا في معظم الأصول. و في هج «أن لا وقاء» بدل «أن لا وفاء». و نرجح أن «الهنا» محرف «النهي» و المعنى على ذلك أن العاجز الذي لا يحتاط قد تكتب له السلامة ... و المقصود بالبيت تحبيذ المغامرات التي يخوضها. و في «المختار»

«زعم الكواهن و السواحر و الرقا»

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 21  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست