responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 494

/- يعني أبا دلامة.

خبر آخر من أرجوزة العهد للمهدي:

فأخبرني عبد اللّه بن محمد الرازيّ قال: حدثنا أحمد بن الحارث قال:

حدثنا المدائنيّ- أن أبا نخيلة أظهر هذه القصيدة التي رواها الخدم و الخاصة، و تناشدتها العامة، فبلغت المنصور فدعا به، و عيسى بن موسى عنده جالس عن يمينه، فأنشده إياها، و أنصت له حتى سمعها إلى آخرها. قال أبو نخيلة: فجعلت أرى فيه السرور، ثم قال لعيسى بن موسى: و لئن كان هذا عن رأيك لقد سررت عمك [1]، و بلغت من مرضاته أقصى ما يبلغه الولد البار السارّ. فقال عيسى: لقد ضللت إذا و ما أنا من المهتدين. قال: أبو نخيلة: فلما خرجت لحقني عقال بن شبة فقال: أمّا أنت فقد سررت أمير المؤمنين، و لئن تم الأمر فلعمري لتصبينّ خيرا، و لئن لم يتم فابتغ نفقا في الأرض، أو سلّما في السماء. فقلت له:

علقت معالقها و صرّ الجندب [2]

خبر ثالث عن هذه الأرجوزة:

قال المدائني: و حدّثني بعض موالي المنصور قال:

لما/ أراد المنصور أن يعقد للمهديّ أحبّ أن تقول الشعراء في ذلك، فحدّثني عبد الجبار بن عبيد اللّه الحمانيّ قال:

حدّثني أبو نخيلة قال: قدمت على أبي جعفر، فأقمت ببابه شهرا لا أصل إليه، فقال لي عبد اللّه بن الربيع الحارثي: يا أبا نخيلة، إن أمير المؤمنين يريد أن يقدّم المهديّ بين يديّ عيسى بن موسى، فلو قلت شيئا على ما يريد. فقلت:

/

ما ذا على شحط النوى عناكا [3]

أم ما مرى [4] دمعك من ذكراكا؟

و قد تبكّيت فما أبكاكا

و ذكر أرجوزة طويلة يقول فيها:


فاصنع كما شئت و زده تزدد

أقول في ردى أحاديث الغد

للّه دري من أخ و منشد

لو نلت حظ الحبشي الأسود

فبادر البيعة جمعا و أنشد

في يومنا الحاضر هذا أو غد

و رده منك رداء يرتد

[1] كذا في ف. و في ب، س «لئن كان هذا عن رأيك فلقد».

[2] مثل معناه: قد وجب الأمر و نشب، فجزع الضعيف من القوم. و أصله أن رجلا انتهى إلى بئر و علق رشاء برشائها، ثم صار إلى صاحب البئر فادعى جواره. فقال له: و ما سبب ذلك؟ فقال: علقت رشائي برشائك، فأبى صاحب البئر و أمره بالرحيل. فقال:

علقت معالقها إلخ. و الضمير في علقت للدلو أو الأرشية و المعالق جمع معلق، و هو موضع العلوق. صر: صوت. و الجندب:

ضرب من الجراد.

[3] كذا في ف، و في ب، س «غشاكا»، تحريف.

[4] كذا في ف، و معناه أسال و في ب، س «جرى»، تحريف.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 494
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست