نظر سعيد بن وهب إلى قوم
من كتّاب السلطان في أحوال جميلة، فأنشأ يقول:
من كان في الدنيا له
شارة
فنحن من نظّارة الدّنيا
نرمقها من كثب حسرة
كأنّنا لفظ بلا معنى
يعلوا بها الناس و
أيامنا
تذهب في الأرذل و الأدنى
شعره في غلام وسيم حين
رآه:
أخبرني عمي، قال: حدّثني
عبد اللّه بن أبي سعد، قال: حدّثني محمد بن عبد اللّه/ بن يعقوب بن داود، قال:
حدّثني عبد اللّه بن أبي
العلاء المغني، قال:
نظر إليّ سعيد بن وهب، و
أنا على باب ميمون بن إسماعيل، حين اخضرّ شاربي، و معه إسحاق بن إبراهيم الموصليّ،
فسلّمت على إسحاق فأقبل عليه سعيد، و قال: من هذا الغلام؟ فتبسّم، و قال: هذا ابن
صديق لي، فأقبل عليّ و قال:
أخبرني محمد بن خلف
المرزبان، قال: حدّثني أحمد بن أبي طاهر، عن أبي دعامة، قال: مرّ سعيد بن وهب و
الكسائيّ، فلقيا غلاما جميل الوجه، فاستحسنه الكسائيّ و أراد أن يستميله [6]، فأخذ
يذاكره بالنحو و يتكلم به، فلم
[1]
يتشطر: يتعاطى أعمال الشطار، جمع
شاطر، و هو الّذي أعيا أهله خبثا.