و ماله؟ [1] قالت: و اللّه
ما أدري أنا مع رجل أو حائط؟ و إنّ له لسنين [2] ما يعرف فراشي، فسليه أن يفرّق
بيني و بينه، فخرجت عاتكة إلى عبد الملك فذكرت [3] ذلك له، و سألته في أمرها،
فوجّه إلى أيمن بن خريم فحضر، فسأله عما شكت منه فاعترف به، فقال: أ و لم أسألك
عاما أوّل [4] عن حالك فوصفت كيت و كيت؟ فقال: يا أمير المؤمنين، إن الرجل ليتجمّل
عند سلطانه، و يتجلد عند [5] أعدائه بأكثر مما وصفت نفسي به، و أنا القائل:
قال: فجعل عبد الملك يضحك
من قوله، ثم قال: أولى [10] لك يا بن خريم! لقد لقيت منهن ترحا [11]، فما ترى أن
نصنع فيما بينك و بين زوجتك؟ قال: تستأجلها إلى أجل العنّين، و أداريها لعلي
أستطيع إمساكها، قال: أفعل ذلك، و ردّها إليه، و أمر له بما فات من عطائه، و عاد
إلى برّه و تقريبه.
يعتزل عمرو بن سعيد و
عبد العزيز بن مروان في منازعة بينهم و يقول في ذلك شعرا:
أخبرني هاشم بن محمد
الخزاعيّ أبو دلف، قال: حدثنا الرياشيّ، قال: ذكر العتبيّ أن منازعة وقعت بين عمرو
بن سعيد و عبد العزيز بن مروان، فتعصّب لكل واحد منهما أخواله، و تداعوا بالسلاح و
اقتتلوا، و كان أيمن بن