responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 416

شعر مطيع بن إياس في جارية لبربر بعد ما أعتقت:

أخبرني إسماعيل بن يونس، قال: حدثنا عمر بن شبة، قال بربر جارية آل سليمان أعتقت، و كان لها جوار مغنيات، فيهن جارية اسمها جوهر، و كان في البصرة فتى يعرف بالصحّاف، حسن الوجه، فبلغ مطيع بن إياس أنه بات مع جوهر جارية بربر، فغاظه ذلك، فقال:

ناك و اللّه جوهر الصحّاف‌

و عليها قميصها الأفواف [1]

شام [2] فيها أيرا له ذا صلاع [3]

لم يخنه نقص و لا إخطاف [4]

زعموها قالت و قد غاب فيها

قائما في قيامه استحصاف [5]

/ و هو في جارة استها يتلظّى‌

و بها شهوة له و التهاف [6]

بعض هذا مهلا ترفق قليلا

ما كذا يا فتى تناك الظّراف‌

قال: و قال فيها، و قد وجّهت بجواريها إلى عسكر المهدي:

خافي [7] اللّه يا بربر

فقد أفسدت ذا العسكر

أفضت الفسق في الناس‌

فصار الفسق لا ينكر

و من ذا يملك الناس‌

إذا ما أقبلت بربر؟

و أعطاف جواريها

كريح المسك و العنبر

و جوهر درّة الغوا

ص من يملكها يحبر

ألا يا جوهر القلب‌

لقد زدت على الجوهر

و قد أكملك اللّه‌

بحسن الدلّ و المنظر

إذا غنّيت يا أحسن‌

خلق اللّه بالمزهر [8]

فهذا حزنا يبكي‌

و هذا طربا يكفر

و هذا يشرب الكأس‌

و ذا من فرح ينعر

و لا و اللّه ما المهديّ‌

أولى منك بالمنبر

فما عشت ففي كفيك‌

خلع ابن أبي جعفر


[1] ثوب أفواف: رقيق.

[2] شام السيف: أغمده.

[3] كذا في ف. و في ب «أيرا له أضلاع»، و هو تحريف.

[4] الإخطاف: مصدر أخطفه: أي أخطأه.

[5] استحصاف: شدة و انتصاب، من استحصف الحبل: أي شد فتله.

[6] زيادة من هد.

[7] كذا في جميع النسخ، و فيه خرم، و هو قبيح في الهزج.

[8] المزهر: العود الّذي يضرب عليه.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست