responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 414

غنى فيهما عطرّد ثقيلا أول؛ بإطلاق الوتر في مجرى الوسطى عن إسحاق يقول فيها:

و لو لا انتظاري جعفرا و نواله‌

لما كان في بغداد ما أتبرّض [1]

و قد وجدت هذا الشعر لابن المولى في جامع شعره من قصيدة له، و أظن ذلك الصحيح، لا ما ذكر محمد بن داود من أنها لسلمة بن عياش.

يرفد الفرزدق ببيت من الشعر حين أجبل في قصيدة:

أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهريّ، قال: حدثنا عمر بن شبة و غيره، قال: قال سلمة بن عياش- و ذكر محمد بن داود، عن عسل بن ذكوان، عن أبي حاتم، عن الأصمعيّ، عن سلمة بن عياش مولى بني عامر بن لؤيّ- قال: دخلت على الفرزدق السجن، و هو محبوس، و قد قال قصيدته:

إنّ الّذي سمك السماء بنى لنا

بيتا دعائمه أعزّ و أطول‌

/ و قد أفحم و أجبل [2]، فقلت له: أ لا أرفدك [3]؟ فقلت: و هل ذاك عندك؟ فقلت: نعم، ثم قلت:

بيت زرارة محتب بفنائه‌

و مجاشع و أب الفوارس نهشل‌

فاستجاد البيت و غاظه قولي له، فقال لي: ممن أنت؟ فقلت: من قريش، فقال: كل أير حمار من قريش! فمن أيّها أنت؟ قلت: من بني عامر بن لؤي، قال: لئام و اللّه رضعة [4]، جاورتهم بالمدينة فما أحمدتهم [5]، فقلت: ألأم و اللّه منهم قومك و أرضع. جاء رسول مالك بن المنذر و أنت سيدهم و شاعرهم، فأخذ بأذنك يقودك حتى احتبسك فما اعترضه أحد، و لا نصرك، فقال: قاتلك اللّه ما أكرمك [6]! و أخذ البيت، فأدخله في قصيدته.

يتغزل في بربر المغنية، فتوهب له:

أخبرنا وكيع، قال: أخبرني محمد بن سعد الكرّانيّ، قال: حدثنا سهل بن محمد، قال: حدّثني العتبيّ، قال كان سلمة بن عياش و أبو سفيان بن العلاء عند محمد بن سليمان، و جارية تغنّيهم و تسقيهم يقال لها: بربر، فقال سلمة:

إلى اللّه أشكو ما ألاقي من القلى‌

لأهلي و ما لاقيت من حبّ بربر

على حين ودّعت الصبابة و الصبا

و فارقت أخداني و شمّرت مئزري‌

نأى جعفر عنّا و كان لمثلها

و أنت لنا في النائبات كجعفر

قال: فقال محمد بن سليمان لسلمة: خذها، هي لك، فاستحيا و ارتدع، و قال:/ لا أريدها فألحّ عليه في أخذها، فقال: أعتق ما أملك إن أخذتها، فقال له أبو سفيان: يا سخين العين، أعتق ما تملك و خذها، فهي خير من كلّ ما تملك، فلما مات أبو سفيان رثاه سلمة فقال:


[1] أتبرص: أتبلغ بالقليل، و التبرض أيضا: أخذ الشي‌ء قليلا قليلا.

[2] أجبل الشاعر: صعب القول عليه.

[3] أرفدك، رفده: أعطاه. و المراد: أ لا أعينك و أمدك؟.

[4] رضعة: لئام، جمع راضع. و في «المختار»، «هد» وضعة، بالواو.

[5] ما أحمدتهم: ما صادفت منهم ما يحمدون به.

[6] هد «ما أمكرك».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 414
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست