قال: فبكى إبراهيم و صاح:
واي [1] عليك بإبراهيم، ثم أنشدته أبياتي الّتي أقول فيها:
و بكى العاذل من
رحمتي
فبكائي لبكا العاذل
و قال إبراهيم: يا رشيق،
كم معك من العين؟ قال: ستمائة و خمسون دينارا. قال: اقسمها بيني و بين الفتى، و
اجعل الكسر له صحيحا، فأعطاني ثلاثمائة و خمسين دينارا، فاشتريت بها منزلي بساباط
[2] الحسن و الحسين، فواراني إلى يومي هذا.
يستوهبه علي بن الجهم
بيتا من شعره:
حدّثني جحظة، قال: حدّثني
خالد الكاتب قال: قال لي عليّ بن الجهم: هب لي [3] بيتك الّذي تقول فيه:
ليت ما أصبح من رقّ
ة خدّيك بقلبك
فقلت: يا جاهل، هل رأيت
أحدا يهب ولده.
يتعاطي الهجاء:
و قال أحمد بن إسماعيل
الكاتب: لقيت خالدا الكاتب ذات يوم فسألته عن صديق له، و كان قد باعده و لم أعلم،
فأنشأ يقول:
[1]
كذا في ف: زاد ألفا بعد الواو، و رسم
عليها سكونا، كأنه يصور مد الصوت بالكلمة حسين صاح بها إبراهيم. و في «المختار»: «وى»، و معناها في الموضعين: أعجب، و في س «واثي»، و هو تحريف.
[2]
في «المختار»: «بساباط». و في «معجم البلدان»: ساباط كسرى بالمدائن: موضع معروف.