responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 400

فاستحسنها الفضل بن مروان و أوصلها إلى المعتصم قبل أن يقال في بناء سرّ من رأى شي‌ء، فكانت أول ما أنشد في هذا المعنى من الشعر، فتبرّك بها و أمر لخالد بخمسة آلاف درهم.

و ذكر ذلك كلّه إسماعيل بن يحيى الكاتب، و ذكر اليوسفيّ صاحب الرسائل أن خالدا قال أيضا في ذلك:

بيّن صفو الزمان عن كدره‌

في ضحكات الربيع عن زهره‌

يا سرّمن‌رأى بوركت من بلد

بورك في نبته و في شجره‌

غرس جدود الإمام ينبته [1]

بابك و المازيار من ثمره‌

فالفتح و النصر ينزلان به‌

و الخصب في تربه و في شجره‌

فغنى مخارق في هذه الأبيات، فسأله المعتصم: لمن هذا الشعر؟ فقال: لخالد يا أمير المؤمنين، قال: الّذي يقول:

/

كيف ترجى لذاذة الاغتماض‌

لمريض من العيون المراض!

فقال محمد بن عبد الملك: نعم يا أمير المؤمنين، هو له، و لكن بضاعته لا تزيد على أربعة أبيات، فأمر له المعتصم بأربعة آلاف درهم، و بلغ خالدا الخبر، فقال لأحمد بن عبد الوهاب صاحب محمد بن عبد الملك- و قيل لأبي جعفر- أعزه اللّه: إذا بلغت المراد في أربعة أبيات فالزيادة فضل.

يداخل الشعراء في القصائد. و كان أول صاحب مقطعات:

قال اليوسفيّ: و لمّا قال خالد في صفة سرّ من رأى قصيدته الّتي يقول فيها:

اسقني في جرائر [2] و زقاق‌

لتلاقي [3] السرور يوم التلاق‌

من سلاف كأنّ في الكأس منه‌

عبرات من مقلتي مشتاق‌

في رياض بسرّ من را إلى الكر

خ و دعني من سائر الآفاق‌

بادّكارات كل فتح عظيم‌

لإمام الهدى أبي إسحاق‌

و هي قصيدة [4]، لقيه دعبل فقال: يا أبا الهيثم، كنت صاحب مقطعات فداخلت الشعراء في القصائد الطوال و أنت لا تدوم على ذلك، و بوشك أن تتعب بما ما تقول و تغلب عليه. فقال له خالد: لو عرفت النّصح منك لغيري لأطعتك في نفسي.

خلافة مع الحلبي الشاعر و هجاؤه إياه:

قال اليوسفيّ: و حدّثني أبو الحسن الشهرزانيّ: أن خالدا وقع بينه و بين الحلبي الشاعر الّذي يقول فيه البحتريّ:

سل الحلبيّ [5] عن حلب‌


[1] كذا في ف، و في س، ب: نكبتها، و هو تحريف.

[2] جرائر: جمع جرار، و جرار: جمع جرة.

[3] كذا في ف، و في س «لتلافي»، و هو تحريف.

[4] ت، س «قصيرة» تحريف.

[5] كذا في «الديوان»، و في س، ب «الحي»، و هو تحريف، و عجز البيت:

و عن تركانه حلبا

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست