responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 386

يودك خاقان ودّا عجيبا

كذاك الأديب يحب [1] الأديبا

و أنت تكافيه بل قد تزيد [2]

عليه و تجمع فيه ضروبا

تثيب أخاك على الود منه‌

و ذو اللب يأنف ألا يثيبا

و لا سيما إذ براه الإله‌

كالبدر يدعو إليه القلوبا

يرى المتمنّي له ردفه‌

كثيبا و أعلاه يحكي القضيبا

و قد فاق في العلم و الفهم منه‌

كما تم ملحا [3] و حسنا و طيبا

و يبلغ فيما يقولون ليس‌

يعاف إذا ناولوه القضيبا

و لكنه وافق الزاهدين‌

فخاب و قد ظن أن لن يخيبا

و إن ركب المرء فيه هوا

ه عاث فتطهيره أن يثوبا

إذا زارت الشاة ذئبا طبيبا

فلا تأمننّ على الشاة ذيبا

و عند الطبيب شفاء السقيم‌

إذا اعتلّ يوما و جاء الطبيبا

و لست ترى فارسا في الأنا

م إلّا و ثوبا بجيد الركوبا

شعره و قد زامل المأمون في سفر يحيى بن أكثم و مخنثا:

أخبرني محمد بن العباس اليزيديّ قال: حدّثني عمي عبيد اللّه قال: و حدّثني أخي أحمد قال:

زامل المأمون في بعض أسفاره بين يحيى بن أكثم و عبّادة المخنّث، فقال عمي إبراهيم في ذلك:

و حاكم زامل عبّاده‌

و لم يزل تلك له عاده‌

لو جاز لي حكم لما جاز أن‌

يحكم في قيمة لبّاده [4]

كم من غلام عزّ في أهله‌

وافت قفاه منه سجاده‌

يرمي يحيى بن أكثم باللواط:

و قال في يحيى أيضا:

/

و كنا نرجّي أن نرى العدل ظاهرا

فأعقبنا بعد الرجاء قنوط

متى تصلح الدنيا و يصلح أهلها

و قاضي قضاة المسلمين يلوط!

يتمثل المأمون ببيت من هجائه ليحيى بن أكثم:

و أخبرني عمي حدثنا أبو العيناء قال:


[1] ف «يود».

[2] ف «بل لا يزيد».

[3] ملحا: ملاحة و حسنا.

[4] لبادة كرمانة: ما يلبس من اللبود للمطر.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست