responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 384

يستصلحه بعض إخوانه بعد جفوة فيقول في ذلك شعرا:

أنشدنا أبو عبيد اللّه [1] اليزيديّ عن عمه الفضل لإبراهيم بن أبي محمد اليزيديّ في بعض إخوانه، و قد رأى منه جفوة، ثم عاد و استصلح، فكتب إليه:

من تاه واحدة فته عشرا

كي لا يجوز بنفسه القدرا

و إذا زها أحد عليك فكن‌

أزهى عليه و لا تكن غمرا [2]

أ رأيت من لم ترج منفعة

منه و لم تحذر له ضرا

/ لم يستذلّ [3] و تستذلّ له‌

بل كن أشد إذا زها كبرا

يعربد في مجلس شراب مع المأمون، ثم يعتذر إليه:

حدّثني عمي و الحسن بن عليّ قالا: حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال: حدّثني أبي عن جعفر بن المأمون قال:

دخل إبراهيم بن أبي محمد اليزيديّ على أبي و هو يشرب، فأمره بالجلوس فجلس، و أمر له بشراب فشرب.

و زاد في الشراب فسكر و عربد، فأخذ عليّ بن صالح صاحب المصلّى بيده، فأخرجه، فلما أصبح كتب إلى أبي:

أنا المذنب الخطّاء و العفو واسع‌

و لو لم يكن ذنب لمّا عرف العفو

ثملت فأبدت منّي الكأس بعض ما

كرهت و ما إن يستوي السكر و الصحو

و لو لا حميا الكأس كان احتمال ما

بدهت به لا شك فيه هو السّرو [4]

و لا سيما إذ كنت عند خليفة

و في مجلس ما إن يجرز به اللغو

تنصلت من ذنبي تنصّل ضارع‌

إلى من لديه يغفر العمد و السهو

فإن تعف عني تلف خطوي واسعا

و إلّا يكن عفو فقد قصر الخطو

يحجب عن هارون بن المأمون، فينظم في ذلك شعرا:

حدّثني عمي قال: حدثنا الفضل بن محمد اليزيديّ قال: جاء إبراهيم إلى هارون بن المأمون، فصادفه قد خلا هو و جماعة من المعتزلة. فلم يصل إليه و حجب عنه، فكتب إليه:

غلبت عليكم هذه القدريّه [5]

فعليكم مني السّلام تحيه‌

آتيكم شوقا فلا ألقاكم‌

و هم لديكم بكرة و عشيه‌

هارون قائدهم و قد حفّت به‌

أشياعه و كفى بتلك بليه‌


[1] كذا في ب، س. و في سائر النسخ «عبد اللّه».

[2] الغمر: الجاهل الّذي لم يجرب الأمور.

[3] كذا في ب، س. أ، م «يسترك» بمعنى يستضعف، استركه: استضعفه.

[4] السرو: المروءة في شرف.

[5] القدرية: جاحدة القدر.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست