responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 359

10- أخبار أبي محمد و نسبه‌

نسبه:

أبو محمد يحيى بن المبارك، أحد بني عديّ بن عبد شمس بن زيد مناة بن تميم.

سمعت أبا عبد اللّه محمد بن العباس بن محمد بن أبي محمد اليزيديّ يذكر ذلك، و يقول: نحن من رهط ذي الرمة.

لم يقال له اليزيدي؟:

و قيل: إنهم موالي بني عدي، و قيل لأبي محمد: اليزيديّ لأنه كان فيمن خرج مع إبراهيم بن/ عبد اللّه بن الحسن بالبصرة، ثم توارى زمانا حتى استتر أمره، ثم اتصل بعد ذلك بيزيد بن منصور خال المهدي، فوصله بالرشيد، فلم يزل معه. و أدّب المأمون خاصة من ولده، و لم يزل أبو محمد و أولاده منقطعين إليه و إلى ولده، و لهم فيهم مدائح كثيرة جياد.

مكانته العلمية و الأدبية و شيوخه:

و كان أبو محمد عالما باللغة و النحو، راوية للشعر، متصرفا في علوم العرب. أخذ عن أبي عمرو بن العلاء و يونس بن حبيب النحويّ و أكابر البصريين، و قرأ القرآن على أبي عمرو بن العلاء، و جوّد قراءته و رواها عن.، و هي المعوّل عليها في هذا الوقت. و كان بنوه جميعا في مثل منزلته من العلم و المعرفة باللغة، و حسن التصرف في علوم العرب. و لسائرهم علم جيد [1].

من له شعر يتغنى به من أولاده:

و نحن نذكر بعد انقضاء أخباره أخبار من كان له شعر و فيه غناء من ولده، إذ كنا قد شرطنا ذكر ما فيه صنعة دون غيره.

فمنهم محمد بن أبي محمد، و إبراهيم بن أبي محمد، و إسماعيل بن أبي محمد. كلّ هؤلاء ولده لصلبه، و لكلّهم شعر جيد.

و من ولد ولده أحمد بن محمد بن أبي محمد، و هو أكبرهم، و كان شاعرا راوية عالما.

/ و منهم عبيد اللّه و الفضل ابنا محمد بن محمد، و قد رويا عن أكابر أهل اللغة، و حمل عنهما علم كثير. و آخر من كان بقي من علماء أهل هذا البيت أبو عبد اللّه محمد بن العباس بن محمد بن أبي محمد، و كان فاضلا عالما ثقة فيما يرويه، منقطع القرين في الصدق و شدة التوقي فيما ينقله.

و قد حملنا نحن عنه و كثير من طلبة العلم و رواته علما كثيرا، فسمعنا منه سماعا جمّا. فأما ما أذكر هاهنا من‌


[1] مي «شعر جيد».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست