و اله عنه فما يضرّك منه
عضّ كلب ليست له أسنان
و لعمري لو لا أبوه لنا
لته بسوء منّي يد و لسان
قل لفتياننا المقيمين بالبا
ب ثقوا النجاح يا فتيان
لا تخافوا الزمان قد قام موسى
فلكم من ردى الزمان أمان
أ و لم تأته الخلافة طوعا
طاعة ليس بعدها عصيان؟
فهي منقادة لموسى و فيها
عن سواه تقاعس و حران
/ قل لموسى يا مالك الملك طوعا
بقياد و في يديك العنان
أنت بحر لنا و رأيك فينا
خير رأي لنا سلطان
فاكفنا خالدا فقد سامنا الخسف
رماه لحتفه [1] الرحمن
كم إلى كم يغضى على الذّل منه
و إلى كم يكون هذا الهوان؟
قال: فلما قرأ هذه القصيدة موسى الهادي أمر له بصلة، و أعطاه ما فات من رزقه، و أقفله من جيش خالد إليه.
صوت
أين محلّ الحيّ يا وادي؟
خبّر سقاك الرائح الغادي
مستصحب للحرب خيفانة [2]
مثل عقاب السّرحة [3] العادي
بين خدور الظّعن محجوبة
حدا بقلبي معها الحادي
و أسمرا [4] في رأسه أزرق [5]
مثل لسان الحية الصادي
الشعر لدعبل بن عليّ الخزاعيّ، و الغناء لأحمد بن يحيى المكّي، خفيف ثقيل مطلق في مجرى الوسطى عن أبي عبد اللّه الهشامي.
[1] كذا في ب، س: و في أ، م «بحتفه».
[2] خيفانة: يريد فرسا أو ناقة خفيفة وثابة.
[3] السرحة: الشجرة العظيمة.
[4] كذا في م، ما. و في س، ب «و أسمر».
[5] المراد نصل أزرق، أي شديد الصفاء.