حدّثني أحمد بن عبيد اللّه
بن عمار الثقفيّ قال: حدّثني أبو الحسن بن المنجّم قال:
رأيت مسلم بن الوليد
الأنصاريّ يوما عند أبي، ثم خرج من عنده، فلقيه ابن أبي عيينة، فسلّم عليه و تحفّى
به، ثم قال له: ما خبرك مع خالد؟ قال: الخبر الّذي تعرفه، ثم أنشده قوله فيه:
/
يا حفص عاط أخاك عاطه
كأسا تهيّج من نشاطه
قال: و مسلم يتبسم من
هجائه إياه حتى مر فيها كلّها، ثم ختمها بقوله:
و إذا تطاولت الرء
وس فغطّ رأسك ثم طأطه
فقال مسلم: مه، إنا للّه!
هتكته و اللّه و أخزيته، و إنما كنت أظن أنك تمزح و تهزل إلى آخر قولك حتى ختمته
بالجدّ القبيح، و أفرطت فيما خرجت به إليه، ثم مضى و هو يقول: فضحته و اللّه،
هتكته و اللّه!
يستنشده دعبل من هجائه
لابن عمه فينشده:
أخبرني عمي قال: حدّثني
أحمد بن يزيد قال: حدّثني أبي قال: