responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 282

ورد على ابن أبي عيينة كتاب من بعض أهله بأن أخاه داود خرج إليه ببريد [1]، فمات بهمذان، فقال ابن أبي عيينة عند ذلك يرثيه:

أ نائحة الحمام قفي فنوحي‌

على داود رهنا في ضريح‌

لدى الأجيال [2] من همذان راحت‌

به الأيام للموت المريح‌

و لم يشهد جنازته البواكي‌

فتبكيه بمنهلّ سفوح‌

و كوني مثله إذ كان حيا

جوادا بالغبوق و بالصّبوح‌

أ نائحة الحمام فلا تشحّى‌

عليه فليس بالرجل الشحيح‌

و لا بمثمّر مالا لدنيا

و لا فيها بمغمار طموح‌

يبيع كثير ما فيها بباق‌

ثمين من عواقبه ربيح‌

و من آل المهلّب في لباب‌

لباب الخالص المحض الصريح‌

/ همو أبناء آخرة و دنيا

و أهداف المراثي و المديح‌

يقدم إلى الكوفة فيحب قينة فيها:

أخبرني عمي، قال: حدثنا أحمد بن يزيد عن أبيه قال:

قدم أبو عيينة إلى الكوفة في بعض حوائجه، فعاشره جماعة من وجوه أهلها، و أقام بها مدة، و ألف فيها قينة كان يعاشرها و أحبها حبّا شديدا، فقال فيها:

لعمري لقد أعطيت بالكوفة المنى‌

و فوق المنى بالغانيات النّواعم‌

و نادمت أخت الشمس حسنا فوافقت‌

هواي و مثلي مثلها فلينادم‌

و أنشدتها شعري بدنيا فعربدت‌

و قالت: ملول عهده غير دائم‌

فقلت لها يا ظبية الكوفة اغفري‌

فقد تبت مما قلت توبة نادم‌

فقالت قد استوجبت منا عقوبة

و لكن سنرعى فيك روح ابن حاتم‌

شعره في بستان له و ضيعة:

قال أحمد بن يزيد، قال لي أبي:

كان لابن أبي عيينة بستان و ضيعة في بعض قطائع المهلّب بالبصرة، فأوطنها [3] و صيّرها منزله، و أقام بها، و فيها يقول:


[1] كذا في س، ب. م، أ «يريده».

[2] كذا في م، أ. س، ب «الأجباب»، جمع جب و هو البئر الّتي لم تطو، أو مما وجد لا مما حفره الناس.

[3] أوطنها: اتخذها وطنا.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست