responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 237

«احب» جارية و أحبته على قبح وجهه:

أخبرني عمي قال: حدثنا أحمد بن الطيب السّرخسيّ قال: حدثنا ابن أخي عليّ بن جبلة العكوّك- قال أحمد:

و كان عليّ جارنا بالربض [1] هو و أهله، و كان أعمى و به وضح. و كان يهوى جارية أديبة ظريفة شاعرة و كانت تحبّه هي أيضا على قبح وجهه و ما به من الوضح، حدّثني بذلك عمرو بن بحر الجاحظ.

قال عمرو: و حدّثني العكوّك أن هذه الجارية زارته يوما و أمكنته من نفسها حتى افتضّها. قال، و ذلك عنيت في قولي:

و دم أهدرت من رشإ

لم يرد عقلا على هدره‌

و هي القصيدة الّتي مدح بها أبا دلف، يعني بالدم: دم البضع [2].

يستأذن على حميد الطوسي فيمتنع، ثم يأذن له فيمدحه:

قال: ثم قصدت حميدا بقصيدتي الّتي مدحته بها، فلما استؤذن لي عليه أبي أن يأذن لي، و قال: قولوا له: أيّ شي‌ء أبقيت لي بعد قولك في أبي دلف:

إنما الدنيا أبو دلف‌

بين مبداه و محتضره‌

/ فإذا ولّى أبو دلف‌

ولت الدنيا على أثره‌

فقلت للحاجب: قل للّه: الّذي قلت فيك أحسن من هذا، فإن وصّلتني سمعته، فأمر بإيصالي، فأنشدت قولي فيه:

/

إنما الدنيا حميد

و أياديه الجسام‌

فإذا ولّى حميد

فعلى الدنيا السّلام‌

فأمر بمائتي دينار، فنثرتها في حجر عشيقتي، ثم جئته بقصيدتي الّتي أقول فيها:

دجلة تسقي و أبو غانم‌

يطعم من تسقي من الناس‌

فأمر لي بمائتي دينار.

شعره حين غضبت عليه الجارية الّتي أحبها:

حدّثني عمي قال: حدّثني أحمد بن الطيب قال: حدّثني ابن أخي عليّ بن جبلة أيضا: أن عمه عليّا كان يهوى جارية، و هي هذه القينة، و كانت له مساعدة، ثم غضبت عليه، و أعرضت عنه، فقال فيها:

تسي‌ء و لا تستنكر السوء إنها

تدلّ بما تتلوه عندي و تعرف‌

فمن أين ما استعطفتها لم ترقّ لي‌

و من أين ما جربت صبري يضعف‌

ينشد لنفسه أقبح ما قيل في ترك الضيافة:

أخبرني حبيب بن نصر قال: حدثنا عمر بن شبة قال:

تذاكرنا يوما أقبح ما هجي به الناس في ترك الضيافة و إضاعة الضيف، فأنشدنا عليّ بن جبلة لنفسه:


[1] هو ربض حرب. و يعرف بالحربية، محلة ببغداد.

[2] البضع: الفرج.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست