عروضه من
الكامل. و الشعر لعمر بن أبي ربيعة. و الغناء للغريض، و لحنه المختار من الثقيل
الأوّل بإطلاق الوتر في مجرى البنصر عن إسحاق. [و قال حبش: و فيه لأبي كامل ثاني
ثقيل بالوسطى] [4]. و ذكر حبش: أنّ للغريض أيضا فيه خفيف ثقيل بالوسطى. و لمالك
ثقيل أوّل بالوسطى. و هذه الأبيات قالها عمر بن أبي ربيعة في بنت لعبد الملك بن
مروان كانت حجّت في خلافته.
قصة ابن أبي
ربيعة مع بنت عبد الملك بن مروان
أخبرني عليّ بن
صالح بن الهيثم قال أخبرني أبو هفّان عن إسحاق بن إبراهيم عن الزّبيريّ و
المدائنيّ و محمد بن سلّام و المسيّبيّ:
/ أنّ بنتا
لعبد الملك بن مروان حجّت، فكتب الحجاج إلى عمر بن أبي ربيعة يتوعّده إن ذكرها في
شعره بكلّ مكروه؛ و كانت تحبّ أن يقول فيها شيئا و تتعرّض لذلك، فلم يفعل خوفا من
الحجّاج. فلمّا قضت حجّها خرجت فمرّ بها رجل فقالت له: من [أين] [5] أنت؟ قال: من
أهل مكّة؛ قالت: عليك و على أهل بلدك لعنة اللّه! قال: و لم ذاك؟ قالت: حججت فدخلت
مكة و معي من الجواري ما لم تر الأعين مثلهنّ، فلم يستطع الفاسق ابن أبي ربيعة أن
يزوّدنا من شعره أبياتا نلهو بها في الطريق في سفرنا! قال: فإني لا أراه إلا قد
فعل؛ قالت: فأتنا بشيء إن كان قاله و لك بكل بيت عشرة دنانير؛ فمضى إليه فأخبره؛
فقال: لقد فعلت، و لكن أحبّ أن تكتم عليّ؛ قال: أفعل؛ فأنشده: