responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 2  صفحه : 571

صوت من المائة المختارة

راع الفؤاد تفرّق الأحباب‌

يوم الرحيل فهاج لي أطرابي [1]

فظللت مكتئبا أكفكف عبرة

سحّا تفيض كواشل [2] الأسراب‌

لمّا تنادوا للرحيل و قرّبوا

بزل الجمال لطيّة [3] و ذهاب‌

كاد الأسى يقضي عليك صبابة

و الوجه منك لبين إلفك كابي‌

عروضه من الكامل. و الشعر لعمر بن أبي ربيعة. و الغناء للغريض، و لحنه المختار من الثقيل الأوّل بإطلاق الوتر في مجرى البنصر عن إسحاق. [و قال حبش: و فيه لأبي كامل ثاني ثقيل بالوسطى‌] [4]. و ذكر حبش: أنّ للغريض أيضا فيه خفيف ثقيل بالوسطى. و لمالك ثقيل أوّل بالوسطى. و هذه الأبيات قالها عمر بن أبي ربيعة في بنت لعبد الملك بن مروان كانت حجّت في خلافته.

قصة ابن أبي ربيعة مع بنت عبد الملك بن مروان‌

أخبرني عليّ بن صالح بن الهيثم قال أخبرني أبو هفّان عن إسحاق بن إبراهيم عن الزّبيريّ و المدائنيّ و محمد بن سلّام و المسيّبيّ:

/ أنّ بنتا لعبد الملك بن مروان حجّت، فكتب الحجاج إلى عمر بن أبي ربيعة يتوعّده إن ذكرها في شعره بكلّ مكروه؛ و كانت تحبّ أن يقول فيها شيئا و تتعرّض لذلك، فلم يفعل خوفا من الحجّاج. فلمّا قضت حجّها خرجت فمرّ بها رجل فقالت له: من [أين‌] [5] أنت؟ قال: من أهل مكّة؛ قالت: عليك و على أهل بلدك لعنة اللّه! قال: و لم ذاك؟ قالت: حججت فدخلت مكة و معي من الجواري ما لم تر الأعين مثلهنّ، فلم يستطع الفاسق ابن أبي ربيعة أن يزوّدنا من شعره أبياتا نلهو بها في الطريق في سفرنا! قال: فإني لا أراه إلا قد فعل؛ قالت: فأتنا بشي‌ء إن كان قاله و لك بكل بيت عشرة دنانير؛ فمضى إليه فأخبره؛ فقال: لقد فعلت، و لكن أحبّ أن تكتم عليّ؛ قال: أفعل؛ فأنشده:

راع الفؤاد تفرّق الأحباب‌

يوم الرحيل فهاج لي أطرابي‌

و هي طويلة. و أنشده:

هاج قلبي تذكّر الأحباب‌

و اعترتني نوائب الأطراب [6]

و هي طويلة أيضا، يقول فيها:


[1] راع الفؤاد: أفزعه. و الأطراب: جمع طرب، و الطرب يطلق على الفرح و الحزن و الشوق، و المراد هنا أحد المعنيين الأخيرين.

[2] واشل: سائل، من وشل الماء يشل (كوعد) إذا سأل و قطر، و الأسراب: جمع سرب (بالتحريك) و هو الماء السائل من المزادة.

[3] يقال: مضى فلان لطيته أي لوجهه و نيته التي انتواها.

[4] الزيادة عن أ، م، ح.

[5] الزيادة عن أ، م.

[6] الأطراب هنا: الأحزان.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 2  صفحه : 571
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست