responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 2  صفحه : 457

قال: فركب الزّبرقان إلى عمر رضي اللّه عنه فاستعداه على عبد اللّه و قال: إنه هجاني يا أمير المؤمنين؛ فسأل عمر عن ذلك عبد اللّه؛ فقال له: يا أمير المؤمنين، إني نزلت على مائه فحلّأني عنه؛ فقال عمر رضوان اللّه عليه:

يا زبرقان، أ تمنع ماءك من ابن السبيل! قال: يا أمير المؤمنين أ لا أمنع ماء حفر آبائي مجاريه و مستقره و حفرته أنا بيدي! فقال عمر: و الذي نفسي بيده، لئن بلغني أنك منعت ماءك من أبناء السبيل لا ساكنتني بنجد أبدا! فقال بعض بني أنف الناقة يعيّر الزّبرقان ما فعله:

أ تدري من منعت و رود حوض‌

سليل خضارم منعوا البطاحا

أزاد الركب [1] تمنع أم هشاما

و ذا الرّمحين [2] أمنعهم سلاحا

/ هم منعوا الأباطح دون فهر

و من بالخيف و البدن اللّقاحا

بضرب دون بيضتهم [3] طلخف [4]

إذ الملهوف لاذ بهم و صاحا

و ما تدري بأيّهم تلاقي‌

صدور المشرفيّة و الرّماحا

وصيته عند موته بالشعراء و الفقراء و الأيتام‌

و للحطيئة وصية ظريفة يأتي كلّ فريق من الرواة ببعضها، و قد جمعت ما وقع إليّ منها في موضع واحد و صدّرت بأسانيدها.

أخبرني بها محمد بن العباس اليزيديّ قال حدّثنا أحمد بن يحيى ثعلب قال حدّثنا عيينة [5] بن المنهال عن الأصمعيّ، و أخبرني بها أحمد بن عبد العزيز الجوهريّ قال حدّثنا عمر بن شبّة، و أخبرني إبراهيم بن أيّوب عن ابن قتيبة، و نسختها من كتاب محمد بن الليث عن محمد بن عبد اللّه العبديّ عن الهيثم بن عديّ عن عبد اللّه بن عبد الرحمن [ابن أبي عمرة] [6] عن أبيه، و أخبرني الحسين بن يحيى عن حمّاد بن إسحاق عن أبيه عن أبي عبيدة، و أخبرني هاشم بن محمد الخزاعيّ قال حدّثنا أبو غسّان دماذ عن أبي عبيدة قالوا:

لما حضرت الحطيئة الوفاة اجتمع إليه قومه فقالوا: يا أبا ملكية: أوص فقال: ويل للشّعر من راوية السوء؛ قالوا: أوص رحمك اللّه يا حطى‌ء؛ قال: من الذي يقول:

إذا أنبض [7] الرامون عنها ترنّمت‌

ترنّم ثكلى أو جعتها الجنائز؟

/ قالوا: الشّمّاخ؛ قال: أبلغوا غطفان أنه أشعر العرب؛ قالوا: ويحك! أ هذه وصيّة! أوص بما/ ينفعك! قال:


[1] زاد الركب: لقب أبي أميّة بن المغيرة بن عبد اللّه بن عمرو بن مخزوم، و هو عمّ عبد اللّه بن أبي ربيعة. و الملقبون بزاد الركب ثلاثة من قريش هذا أحدهم، و الثاني مسافر بن أبي عمرو بن أمية، و الثالث زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسيد بن عبد العزى. و إنما قيل لهم أزواد الركب لأنهم كانوا إذا سافروا يطعمون كل أحد يكون معهم و يكفونه الزاد.

[2] ذو الرمحين هو أبو ربيعة بن المغيرة والد عبد اللّه بن أبي ربيعة.

[3] بيضتهم: حوزتهم و ساحتهم.

[4] طلخف: شديد.

[5] في ط: «عتيبة بن المنهال».

[6] زيادة في أ، م، ح، ء، ط.

[7] أنبض القوس و أنضبها: جذب وترها لنصوّت.[5]

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 2  صفحه : 457
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست