responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 2  صفحه : 450

فحينئذ قال الحطيئة يهجو الزّبرقان و يناضل عن بغيض قصيدته التي يقول فيها:

و اللّه ما معشر لاموا امرأ جنبا

في آل لأي بن شمّاس بأكياس‌

ما كان ذنب بغيض لا أبا لكم‌

في بائس جاء يحدو آخر الناس‌

لقد مريتكم [1] لو أن درّتكم [2]

يوما يجي‌ء بها مسحي و إبساسي‌

و قد مدحتكم عمدا لأرشدكم‌

كيما يكون لكم متحي و إمراسي‌

لما بدا لي منكم غيب [3] أنفسكم‌

و لم يكن لجراحي فيكم آسي‌

أزمعت يأسا مبينا [4] من نوالكم‌

و لن يرى [5] طاردا للحرّ كالياس‌

/ جار لقوم أطالوا هون منزله‌

و غادروه مقيما بين أرماس‌

/ ملّوا قراه و هرّته كلابهم‌

و جرّحوه بأنياب و أضراس‌

دع المكارم لا ترحل لبغيتها

و اقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي‌

من يفعل الخير لا يعدم جوازيه‌

لا يذهب العرف بين اللّه و الناس‌

ما كان ذنبي أن فلّت معاولكم‌

من آل لأي صفاة أصلها راسي‌

قد ناضلوك فسلّوا من كنائنهم‌

مجدا تليدا و نبلا غير أنكاس [6]

- الجنب: الغريب. و الإبساس: أن يسكّنها عند الحلب. و الماتح: المستقي الذي يجذب الدلو من فوق.

و الإمراس: أن يقع الحبل في جانب البكرة فيخرجه-.

استعدى الزبرقان عليه عمر فحبسه‌

فاستعدى عليه الزبرقان عمر بن الخطاب، فرفعه عمر إليه و استنشده فأنشده؛ فقال عمر لحسّان: أ تراه هجاه؟

قال: نعم و سلح عليه، فحبسه عمر:

فصل زياد في حادثة قدمت له بنحو ما فصل عمر في أمر الزبرقان و الحطيئة

أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهريّ و حبيب بن نصر المهلّبيّ قالا حدّثنا عمر بن شبّة قال حدّثني أحمد بن معاوية عن أبي عبد الرحمن الطائيّ عن عبد اللّه بن عيّاش عن الشّعبيّ قال:

شهدت زيادا و أتاه عامر بن مسعود بأبي علاثة التّيميّ، فقال: إنه هجاني؛ قال: و ما قال لك؟ قال قال:


[1] مريتكم من مري الناقة يمريها أي مسح ضرعها. و المراد مداراتهم و مدحهم ليدرّوا عليه بالعطاء.

[2] الدرّة: اللبن.

[3] كذا في ط و في باقي الأصول «عيب» بالعين المهملة.

[4] كذا في ح، م و «الديوان»، و في ب س: «متينا».

[5] في ط: «و لن ترى طاردا».

[6] أنكاس: جمع نكس و هو أضعف السهام. و قد أورد الأزهريّ هذا البيت في «اللسان مادة نكس ثم قال: و معنى البيت أن العرب كانوا إذا أسروا أسيرا خيروه بين التخلية و جز الناصية، و الأسر فإن اختار جز الناصية جزّوها و خلوا سبيله ثم جعلوا ذلك الشعر في كنائنهم، فإذا افتخروا أخرجوه و أروهم مفاخرهم (انظر «اللسان» مادة نكس).

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 2  صفحه : 450
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست