فوصله أبو موسى؛ فكتب إليه عمر رضي اللّه عنه يلومه على ذلك؛ فكتب
إليه: إني اشتريت عرضي منه بها؛ فكتب إليه عمر: إن كان هذا هكذا و إنما فديت عرضك
من لسانه و لم تعطه للمدح [1] و الفخر فقد أحسنت. و لما ولى بلال بن أبي بردة
أنشده إياها حمّاد الرواية فوصله أيضا.
كذبه عمر في
بيت قاله
و نسخت من كتاب
لحمّاد بن إسحاق حدّثني به أبي و أخبرني به عمّي عن الكرانيّ عن الرّياشيّ قال
حدّثني محمد بن الطّفيل عن أبي بكر بن عيّاش عن الحارث بن عبد الرحمن عن مكحول
قال:
سبق رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و آله و سلّم على فرس له فجثا على ركبتيه و قال: «إنه لبحر» [2]؛
قال عمر:
[2] أي واسع
الجري. و في «صحيح الإمام البخاريّ»: كان بالمدينة فزع فاستعار النبي صلى اللّه
عليه و آله و سلّم فرسا لأبي طلحة يقال له «مندوب» فركبه و قال: «ما رأينا من فزع
و إن وجدنا لبحرا». انظر (باب الركوب على الدابة الصعبة من كتاب «الجهاد»).
[3] الريط:
جمع ربطة و هي كل ملاءة غير ذات لفقين كلها نسج واحد، أو كل ثوب لين رقيق.
[5] في جميع
النسخ: «أضللت». و في «اللسان» ضللت المسجد و الدار إذا لم تعرف موضعهما. قال أبو
عمرو بن العلاء إذا لم تعرف المكان قلت ضللته و إذا سقط من يدك شيء قلت أضللته،
أو بعبارة أخرى تقول للشيء الزائل عن موضعه قد أضللته و للشيء الثابت في موضعه
إلا أنك لم تهتد إليه ضللته.
[6] كذا في
أغلب الأصول و في ط «ثفله» و الثّفل: ما سفل و رسب من كل شيء، و من المحتمل أن
يكون «و ثقلته»- بفتح الثاء و سكون القاف و فتحها- و هي ما يجده الرجل في جوفه من
ثقل الطعام.