فضحك الرّشيد و قال لي:
خفت أن يفوت وقت الصلاة فينقطع المديح عليك، فبدأت به و تركت التّشبيب، و أمرني
بأن أنشده التّشبيب فأنشدته إيّاه، فأمر لكلّ واحد من الشّعراء بعشرة آلاف درهم و
أمر لي بضعفها.
أنشد الرشيد قصيدته
الميمية فاستحسنها و قال: هكذا تمدح الملوك
أخبرني حبيب بن نصر
المهلّبيّ، قال: حدّثنا عمر بن شبّة، قال: حدّثني أحمد بن سيّار الجرجانيّ و كان
راوية شاعرا مدّاحا ليزيد بن مزيد، قال:
/ دخلت
أنا و أشجع و التّيميّ، و ابن رزين الخراسانيّ [4] على الرشيد في قصر له بالرقّة،
و كان قد ضرب أعناق قوم في تلك الساعة، فجعلنا نتخلّل الدّماء حتى وصلنا إليه،
فأنشده أبو محمد التّيميّ قصيدة له يذكر فيها نقفور [5] و وقعته ببلاد الرّوم،
فنثر عليه مثل الدّرّ من جودة شعره، و أنشده أشجع قوله: