responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 18  صفحه : 386

تعلّقت بحبل وا

هن القوّة منبتّ‌

قال: فتغافل عنّي، و أقبل عليهم ساعة، ثم أقبل عليّ فقال: من أيّ البلاد أنت؟ قلت: من أهل البصرة، قال:

و أين تنزل منها؟ قلت: بحضرة بني عائش الصّوّافين، قال: أ تعرف هناك ابن زانية يقال له: حجّاج الصّواف؟ قلت:

نعم تركته ينيك أمّ ابن زانية يقال له: ابن مناذر، فضحك و قام إليّ فعانقني.

هجاؤه حجاج الصواف‌

قال مؤلّف هذا الكتاب: و لابن مناذر هجاء في حجّاج الصّوّاف على سبيل العبث، و هو قوله.

إنّ ادّعاء الحجّاج في العرب‌

عند ثقيف من أعجب العجب‌

و هو ابن زان لألف زانية

و ألف علج معلهج النّسب [1]

و لو دعاه داع فقال له:

يا ألأم النّاس كلّهم أجب‌

إذا لقال الحجّاج: لبّيك من‌

داع دعاني بالحقّ لا الكذب‌

و لو دعاه داع فقال له:

من المعلّى في اللؤم؟ قال: أبي‌

/ أبوه زان و الأمّ زانية

بنت زناة مهتوكة الحجب‌

تقول: عجّل أدخل، لنائكها

اتركه في استي إن شئت أو ركبي [2]

من ناكني فيهما فأوسعني‌

رهزا دراكا أعطيته سلبي‌

همّ حري النّيك فابتغوا لحري‌

أير حمار أقضي به أربي‌

أحبّ أير الحمار وا بأبي‌

فيشة أير الحمار وا بأبي‌

إذا رأته قالت: فديتك يا

قرّة عيني و منتهى طلبي‌

إذا سمعت النّهيق هاج حري‌

شوقا إليه و هاج لي طربي‌

يأخذني في أسافلي و حري‌

مثل اضطرام الحريق في الحطب‌

شكت إليّ نسوة فقلن لها

و هي تنادي بالويل و الحرب:

كفّي قليلا، قالت: و كيف و بي‌

في جوف صدعي [3] كحكّة الجرب‌

أرى أيور الرّجال من عصب‌

ليت أيور الرّجال من خشب‌

هجاه إسكاف بالبصرة فهرب منها

أخبرني الحسن بن عليّ، قال: حدّثني أحمد بن محمد الرّازيّ أبو عبد اللّه، قال: حدثني أبو بجير [4]، قال:

كان ابن مناذر يجلس إلى إسكاف بالبصرة، فلا يزال يهجوه بالأبيات فيصيح من ذلك و يقول له: أنا صديقك فاتّق اللّه و أبق على الصّداقة و ابن مناذر يلحّ، فقال الإسكاف: فإني أستعين اللّه عليك و أتعاطى الشعر، فلما أصبح غدا عليه ابن مناذر كما كان يفعل، فأخذ يعبث به و يهجوه، فقال الإسكاف:


[1] في ب:

«... معلهج الحسب»

. و في ف:

« ابن ثفل معلهج النسب»

. و المعلهج: الهجين.

[2] الركب: من أسماء الفرج، و في ف: أيرك بدل: اتركه.

[3] الصدع: الشق.

[4] في ف، بيروت: أبو يحيى.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 18  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست