responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 18  صفحه : 383

فأخبرني الحسن بن عليّ، عن ابن مهرويه، عن عليّ بن محمد النوفليّ، قال: لمّا قال ابن مناذر هذه الأبيات:

إذا أنت تعلّقت‌

بحبل من أبي الصّلت‌

تعلّقت بحبل وا

هن القوّة منبتّ‌

و قال الشيخ سرجو

يه: داء المرء من تحت‌

/ فبلغ ذلك سرجويه، فجاء إلى محمد بن عبد الوهاب، فوقف عليه في مجلسه و عنده جماعة من أهله و إخوانه و جيرانه، فسلّم عليه و كان أعجميّا لا يفصح، ثم قال: «بركست كمن كفتم أن كسر مناذر كفت: داء المرء من تحت» [1]، فكاد القوم أن يفتضحوا من الضّحك، و صاح به محمد: اعزب قبّحك اللّه، فظنّ أنه لم يقبل عذره، فأقبل يحلف له مجتهدا ما قال ذاك، و محمد يصيح به: ويلك اعزب عنّي، و هو في الموت منه، و كلما زاده من الصّياح إليه زاده في العذر و اجتهد في الأيمان، و ضحك الناس حتى غلبوا، و قام محمد خجلا فدخل منزله و تفرّقوا.

قال أبو الحسن النّوفليّ: ثم مضى لذلك زمان، و هجا أبو نعامة أبا عبد اللّه عريسة الكاتب/ فقال فيه:

و روى شيخ تميم‌

خالد أنّ هريسة

يدخل الأصلع ذا الخر

جين في جوف الكنيسة

فلقي خالد بن الصبّاح هذا هريسة، و كان يعاديه، و أراد أن يخجله، فحلف له مجتهدا أنّه لم يقل فيه ما قاله أبو نعامة، فقال هريسة: يا بارد! لم ترد أن تعتذر، إنما أردت أن تتشبّه بابن مناذر و محمّد بن عبد الوهاب، و بأبي الشّمقمق و أحمد بن المعذّل، و لست من هؤلاء في شي‌ء.

شعر له في ضرير و أخرس جالسين عنده‌

قرأت في بعض الكتب عن ابن أبي سعد، قال: حدّثني أبو الخطّاب الحسن بن محمد، عن محمد بن إسحاق البلخيّ، قال:

دخلت على ابن مناذر يوما و عنده رجل ضرير جالس عن يمينه، و رجل بصير جالس عن شماله ساكت لا ينطق، قال: فقلت له: ما خبرك؟ فقال:

/ بين أعمى و أخرس أخرس اللّه لسان الأعمى و أعمى البصيرا قال: فوثبا فخرجا من عنده و هما يشتمانه.

خبره مع سفيان بن عيينة

و نسخت من كتاب ابن أبي الدّنيا: حدّثني أبو محمّد التّميميّ، قال: حدّثني إبراهيم بن عبد اللّه، عن الحسن بن عليّ، قال:

كنّا عند باب سفيان بن عيينة و قد هرب منا، و عنده الحسن بن عليّ التّختاخ، و رجل من الحجبة، و رجل من أصحاب الرشيد، فدخل بهم و ليس يأذن لنا، فجاء ابن مناذر فقرب من الباب، ثم رفع صوته فقال.


[1] كذا في هب، مد: يريد سرجويه أن يقول لابن عبد الوهاب «إن ما قاله ابن مناذر منسوبا إليه غير صحيح».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 18  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست