/ قال ابن عمّار: قال لي النّوفليّ: في هذه الأبيات
غناء حلو مليح، لو سمعته لشربت عليه أربعة أرطال.
قال النوفليّ: و كان لعبد
الوهاب ابن يقال له: محمد، كان أسنّ ولده، و يقال: إنه كان يتعشّق بانة ابنة أبي
العاصي هذه امرأة أبيه، و إن زياد بن عبد الوهاب منه، و كان أشبه الناس به.
حدثني ابن عمار قال: حدثنا
عمر بن شبة، قال: حدثني أبي قال:
خرج ابن مناذر يوما من
صلاة التّراويح و هو في المسجد بالبصرة، و خرج عبد المجيد بن عبد الوهاب خلفه، فلم
يزل يحدّثه إلى الصّبح، و هما قائمان، إذا انصرف عبد المجيد شيّعه ابن مناذر إلى
منزله، فإذا بلغه و انصرف ابن مناذر شيّعه عبد المجيد، لا يطيب أحدهما نفسا بفراق
صاحبه حتى أصبحا. فقيل/ لعبد الوهاب بن عبد المجيد: ابن مناذر قد أفسد ابنك، فقال:
أ و ما يرضى ابني أن يرضى بما يرضى به ابن مناذر [2].
قصيدة له في مدح عبد
المجيد بن عبد الوهاب
و في عبد المجيد يقول ابن
مناذر يمدحه، و هو من مختار ما قاله فيه، أنشدنيها عليّ بن سليمان الأخفش، عن محمد
بن زيد من قصيدة أولها: