responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 18  صفحه : 374

قال أبو الحسن: ولدت بانة من عبد الوهّاب بن عبد المجيد أولاده: عبد المجيد و أبا العاصي، و زيادا. و زياد الذي عناه أبو نواس في قوله يشبّب بجنان:

جفن عيني قد كاد يس

قط من طول ما اختلج‌

و فؤادي من حرّ حبّ‌

ك قد كاد أو نضج‌

[1] خبّريني فدتك نف

سي و أهلي متى الفرج!

كان ميعادنا خرو

ج زياد فقد خرج‌

/ قال ابن عمّار: قال لي النّوفليّ: في هذه الأبيات غناء حلو مليح، لو سمعته لشربت عليه أربعة أرطال.

قال النوفليّ: و كان لعبد الوهاب ابن يقال له: محمد، كان أسنّ ولده، و يقال: إنه كان يتعشّق بانة ابنة أبي العاصي هذه امرأة أبيه، و إن زياد بن عبد الوهاب منه، و كان أشبه الناس به.

حدثني ابن عمار قال: حدثنا عمر بن شبة، قال: حدثني أبي قال:

خرج ابن مناذر يوما من صلاة التّراويح و هو في المسجد بالبصرة، و خرج عبد المجيد بن عبد الوهاب خلفه، فلم يزل يحدّثه إلى الصّبح، و هما قائمان، إذا انصرف عبد المجيد شيّعه ابن مناذر إلى منزله، فإذا بلغه و انصرف ابن مناذر شيّعه عبد المجيد، لا يطيب أحدهما نفسا بفراق صاحبه حتى أصبحا. فقيل/ لعبد الوهاب بن عبد المجيد: ابن مناذر قد أفسد ابنك، فقال: أ و ما يرضى ابني أن يرضى بما يرضى به ابن مناذر [2].

قصيدة له في مدح عبد المجيد بن عبد الوهاب‌

و في عبد المجيد يقول ابن مناذر يمدحه، و هو من مختار ما قاله فيه، أنشدنيها عليّ بن سليمان الأخفش، عن محمد بن زيد من قصيدة أولها:

شيّب ريب الزّمان رأسي‌

لهفي على ريب ذا الزّمان‌

يقدح في الصّمّ من شرورى‌

و يحدر [3] الصّمّ من أبان‌

يقول فيها يمدح عبد المجيد:

منّي إلى الماجد المرجّى‌

عبد المجيد الفتى الهجان‌

خير ثقيف أبا و نفسا

إذا التقت حلقتا البطان‌

نفسي فداء له و أهلي‌

و كلّ ما تملك اليدان‌

كأنّ شمس الضّحى و بدر

الدّجى عليه معلّقان‌

نيطا معا فوق حاجبيه‌

و البدر و الشّمس يضحكان‌

مشمّر، همّه المعالي‌

ليس برثّ و لا بواني‌


[1] ف: حدثني.

[2] في «المختار»: «أ و ما يرضى ابني أن يرضى به ابن مناذر».

[3] في ب، هب: و يحذر. و شرورى، و أبان: جبلان.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 18  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست