متى يبلل الماء أعطافها
تبذّ الجياد و ما تبهر
أنهنه بالسوط من غربها [1]
و أقدمها حيث لا ينكر
و أرحضها [2] غير مذمومة
بلبّاتها العلق الأحمر
أقول و قد شكّ أقرابها [3]
غدرت و مثلي لا يغدر
و أشهدها غمرات الحروب
فسيّان تسلم أو تعقر
و قال العباس:
خفاف أ لم تر ما بيننا
يزيد استعارا إذا يسعر
أ لم تر أنا نهين التّلا
د للسائلين و ما نعذر [4]
/ لأنا نكلّف فوق التي
يكلّفها الناس لو تخبر
لنا شيم غير مجهولة
توارثها الأكبر الأكبر
و خيل تكدّس بالدّار عي
ن تنحر في الرّوع أو تعقر
عليها فوارس مخبورة
كجنّ مساكنها عبقر
و رجراجة [5] مثل لون النجو
م لا العزل فيها و لا الحسّر
و بيض سوابغ مسرودة
مواريث ما أورثت حمير
فقد يعلم الحيّ عند الصّياح
بأن العقيلة بي تستر
و قد يعلم الحيّ عند الرها
ن أنّي أنا الشامخ المخطر [6]
و قد يعلم الحيّ عند السؤا
ل أنّي أجود و أستمطر
فأنّى تعيّرني بالفخار
فها أنا هذا هو المنكر [7]
صوت
ألا لا أبالي بعد ريّا أ وافقت
نوانا نوى الجيران أم لم توافق
هجان المحيّا حرّة الوجه سربلت
من الحسن سربالا عتيق البنائق
الشعر لجبهاء الأشجعيّ، و الغناء لإسحاق رمل بإطلاق الوتر في مجرى البنصر عن إسحاق.
[1] أنهنه: أكف، و الغرب: النشاط و الحدة.
[2] ف: و أرجعها.
[3] ف: أقرانها. و الأقراب جمع قرب، و هو الخاصرة.
[4] في ب «... نهينا البلاد ... و ما نغدر».
[5] كتيبة رجراجة: تموج من كثرتها.
[6] في ف:
و قد علم الحي عند النطاح
أني أنا السابح المطحر
و رواية هب: عند الرهان، و الباقي كرواية ف.
[7] في بيروت «هذا ذيك» بدل «فها أنا».