responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 18  صفحه : 306

حدثني عبّاد البشريّ [1] قال: مررت بمنزل من منازل طريق مكّة يقال له/ النّباج، فإذا كتاب [2] على حائط في المنزل، فقرأته فإذا هو: النّيك أربعة؛ فالأول شهوة، و الثاني لذّة، و الثالث شفاء، و الرابع داء [3]، و حر إلى أيرين أحوج من أير إلى حرين، و كتبت دنانير مولاة البرامكة بخطّها.

أخبرني إسماعيل بن يونس، عن ابن شبّة: أن دنانير أخذت عن إبراهيم الموصليّ حتى كانت تغنّي غناءه، فتحكيه فيه حتى لا يكون بينهما فرق، و كان إبراهيم يقول ليحيى: متى فقدتني و دنانير باقية فما فقدتني.

دنانير تصاب بالعلة الكلبية

قال: و أصابتها العلّة الكلبيّة فكانت لا تصبر عن الأكل ساعة واحدة [4]، فكان يحيى يتصدّق عنها في كل يوم من شهر رمضان بألف دينار، لأنها كانت لا تصومه، و بقيت عند البرامكة مدة طويلة.

الرشيد يأمر بصفع دنانير حتى تغني‌

أخبرني ابن عمّار، و ابن عبد العزيز، و ابن يونس، عن ابن شبّه، عن إسحاق:

و أخبرني جحظة، عن أحمد بن الطّيّب: أنّ الرشيد دعا بدنانير البرمكيّة بعد قتله إيّاهم، فأمرها أن تغنّي، فقالت: يا أمير المؤمنين، إني آليت ألّا أغنّي بعد سيّدي أبدا، فغضب، و أمر بصفعها، فصفعت، و أقيمت على رجليها، و أعطيت العود، و أخذته و هي تبكي أحرّ بكاء، و اندفعت/ فغنّت:

صوت‌

يا دار سلمى بنازح السّند

بين الثّنايا و مسقط اللّبد

لمّا رأيت الدّيار قد درست‌

أيقنت أنّ النّعيم لم يعد

/ الغناء للهذليّ خفيف ثقيل أول مطلق في مجرى الوسطى، و ذكر عليّ بن يحيى المنجّم و عمرو أنه لسياط في هذه الطريقة.

قال: فرقّ لها الرشيد و أمر بإطلاقها و انصرفت، ثم التفت إلى إبراهيم بن المهديّ فقال له: كيف رأيتها؟ قال:

رأيتها تختله برفق، و تقهره بحذق.

خطبها عقيد فردته و بقيت على حالها إلى أن ماتت‌

قال عليّ بن محمد الهشاميّ [5]: حدثني أبو عبد اللّه بن حمدون أن عقيدا [6] مولى صالح بن الرشيد خطب دنانير البرمكيّة، و كان هويها و شغف بذكرها، فردّته، و استشفع عليها مولاه صالح بن الرشيد، و بذل، و الحسين بن محرز، فلم تجبه و أقامت على الوفاء لمولاها، فكتب إليها عقيد قوله:


[1] ف «النشوي»، و في «المختار»: «النسوي».

[2] الكتاب هنا الكتابة. و في «المختار»: «و إذا على الحائط مكتوب ما صورته ...».

[3] ف «دواء».

[4] ف «مرة واحدة».

[5] في ف، بيروت «البسامي».

[6] في ب، «الدر المنثور» «عقيلا».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 18  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست