responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 18  صفحه : 304

4ذكر أخبار دنانير و أخبار عقيد [1]

كانت مولاة ليحيى بن خالد البرمكي‌

كانت دنانير مولاة يحيى بن خالد البرمكيّ و كانت صفراء مولّدة، و كانت من أحسن الناس وجها و أظرفهنّ و أكملهنّ أدبا و أكثرهنّ رواية للغناء و الشعر، و كان الرشيد لشغفه بها يكثر مصيره [2] إلى مولاها و يقيم عندها و يبرّها [3] و يفرط، حتى شكته زبيدة إلى أهله و عمومته، فعاتبوه على ذلك.

لها كتاب في الأغاني‌

و لها كتاب مجرّد في الأغاني مشهور، و كان اعتمادها في غنائها على ما أخذته من بذل و هي خرّجتها، و قد أخذت أيضا عن الأكابر الذين أخذت بذل عنهم مثل: فليح، و إبراهيم، و ابن جامع، و إسحاق، و نظرائهم.

أخبرني جحظة، قال: حدّثني المكّيّ عن أبيه قال:

كنت أنا و ابن جامع نعايي [4] دنانير جارية البرامكة، فكثيرا ما كانت تغلبنا.

عرضت على إبراهيم الموصلي صوتا من صنعتهما فأعجبه‌

أخبرني إسماعيل بن يونس الشّيعيّ، عن ابن شبّة، قال: حدثني إسحاق الموصليّ، قال: قال لي أبي: قال لي يحيى بن خالد: إن ابنتك دنانير قد عملت صوتا اختارته و أعجبت به، فقلت لها: لا يشتدّ إعجابك حتى تعرضيه على شيخك، فإن رضيه فارضيه لنفسك، و إن كرهه فاكرهيه، فامض حتى تعرضه عليك. قال: فقال لي أبي: فقلت له: أيها الوزير فكيف إعجابك أنت به؟ فإنك و اللّه ثاقب الفطنة صحيح التّمييز [5]، قال: أكره أن أقول لك: أعجبني فيكون عندك غير معجب؛ إذ كنت عندي رئيس صناعتك، تعرف منها ما لا أعرف، و تقف من لطائفها على ما لا أقف، و أكره/ أن أقول لك: لا يعجبني، و قد بلغ من قلبي مبلغا محمودا، و إنما يتمّ السرور به إذا صادف ذلك منك استجادة و تصويبا. قال: فمضيت إليها، و قد تقدم إلى خدمه يعلمهم أنه سيرسل بي إلى داره، و قال لدنانير: إذا جاءك إبراهيم فاعرضي عليه الصوت الذي صنعته و استحسنته، فإن قال لك: أصبت سررتني بذلك، و إن كره فلا تعلميني. لئلا يزول سروري بما صنعت. قال إسحاق: قال أبي: فحضرت الباب فأدخلت، و إذا الستارة قد نصبت، فسلّمت على الجارية من وراء الستارة، فردّت السلام، و قالت: يا أبت أعرض عليك صوتا قد تقدّم لا شكّ‌


[1] ب، «الدر المنثور»: عقيل.

[2] هب، «المختار»: «مسيره».

[3] هب، «المختار»: «و يقيم عنده و يبره».

[4] عايا فلانا: ألقى عليه كلاما لا يهتدي لوجهه. و في هب، ب، بيروت «نعاني».

[5] هب، ف «ثاقب الرأي عالي الفطنة».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 18  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست