responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 18  صفحه : 303

ثم تأيّمت [1] بعده، فكان عبد اللّه بن عمر يقول: من أراد الشّهادة فليتزوّج بعاتكة. و يقال: إن مروان خطبها بعد الحسين عليه السلام فامتنعت عليه، و قالت: ما كنت لأتّخذ حما [2] بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم.

أخبرنا محمد بن العباس اليزيديّ قال: حدثنا الخليل بن أسد قال: حدثني العمريّ قال: حدثنا أسامة بن زيد، عن القاسم بن محمد قال:

/ لم يزل السهم الذي أصاب عبد اللّه بن أبي بكر عند أبي بكر حتى قدم وفد ثقيف فأخرجه إليهم، فقال: من يعرف هذا منكم؟ فقال سعيد بن عبيد من بني علاج: هذا سهمي و أنا بريته، و أنا رشته، و أنا عقبته، و أنا رميت به يوم الطائف فقال أبو بكر: فهذا السهم الذي قتل عبد اللّه، و الحمد للّه الذي أكرمه بيدك، و لم يهنك بيده.

طويس يغني شعرا لعاتكة

أخبرني اليزيديّ، عن الزّبير، عن أحمد بن عبيد اللّه بن عاصم بن المنذر بن الزبير، قال:

لما قتل الزبير و خلت عاتكة بنت زيد، خطبها عليّ بن أبي طالب عليه السلام فقالت له: إني لأضنّ بك على القتل يا بن عمّ رسول اللّه.

أخبرني الحسين بن يحيى، عن حمّاد، عن أبيه، عن محمد بن سلّام قال: حدثني أبي قال:

بينا فتية من قريش ببطن محسّر يتذاكرون الأحاديث و يتناشدون الأشعار إذ أقبل طويس و عليه قميص قوهيّ [3] و حبرة قد ارتدى بها، و هو يخطر في مشيته، فسلّم ثم جلس، فقال له القوم: يا أبا عبد اللّه غنّنا شعرا مليحا له حديث ظريف، فغنّاهم بشعر عاتكة بنت زيد ترثي عمر بن الخطاب:

منع الرّقاد فعاد عيني عيد

ممّا تضمّن قلبي المعمود

الأبيات. فقال القوم: لمن هذه الأبيات يا طويس؟ قال لأجمل خلق اللّه و أشأمهم، فقالوا: بأنفسنا أنت، من هذه؟ قال: هي و اللّه من لا يجهل نسبها و لا يدفع شرفها، تزوّجت بابن خليفة نبي اللّه، و ثنّت بخليفة نبيّ اللّه، و ثلّثت بحواريّ نبيّ اللّه، و ربّعت بابن نبي اللّه [4] و كلّا قتلت. قالوا جميعا: جعلنا فداك، إنّ أمر هذه لعجيب، بآبائنا أنت من هذه؟ قال: عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل. فقالوا: نعم، هي على ما وصفت، قوموا بنا لا يدرك مجلسنا شؤمها. قال طويس: إن شؤمها قد مات معها، قالوا: أنت و اللّه أعلم منّا.

صوت‌

يا دنانير قد تنكّر عقلي‌

و تحيّرت بين وعد و مطل‌

شغفي شافعي إليك و إلّا

فاقتليني إن كنت تهوين قتلي‌

/ الشعر و الغناء لعقيد مولى صالح بن الرشيد، خفيف ثقيل، و فيه لعريب رمل بالوسطى، و هذا الشعر يقوله في دنانير مولاة البرامكة، و كان خطبها فلم تجبه، و قيل: بل قاله أحد اليزيديّين، و نحله إيّاه.


[1] تأيمت: مكثت و لم تتزوج.

[2] في ف، «المختار»: «حموا».

[3] قيمص قوهي: أبيض.

[4] في ف «و ربعت بابن بنت رسول اللّه». و في «المختار»: «و ربعت بابن رسول اللّه».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 18  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست