responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 18  صفحه : 269

/ وقف الفرزدق على ذي الرمّة و هو ينشد قصيدته (الحائية) [1] التي يقول فيها [2]:

إذا ارفضّ أطراف السّياط و هلّلت‌

جروم المطايا عذّبتهنّ صيدح [3]

فقال [4] ذو الرمة: كيف تسمع يا أبا فراس؟ قال: أسمع حسنا، قال: فما لي لا أعدّ في الفحول من الشعراء؟

قال: يمنعك من ذلك و يباعدك [5] ذكرك الأبعار و بكاؤك الديار، ثم قال [6]:

و دويّة لو ذو الرّميمة رامها [7]

لقصّر عنها ذو الرّميم و صيدح [8]

قطعت إلى معروفها منكراتها

إذا اشتدّ آل الأمعز المتوضّح [9]

و قال عمر بن شبّة في هذا الخبر: فقام إليه ذو الرمة فقال: أنشدك اللّه أبا فراس أن تزيد عليهما شيئا، فقال:

إنهما بيتان، و لن أزيد عليهما شيئا.

قال: و كان عمر بن شبة يقول عمن أخبره عن أبي عمرو [10]: إنما شعره نقط عروس تضمحل عمّا قليل، و أبعار ظباء لها مشمّ في أول شمها، ثم تعود إلى أرواح الأبعار [11].

كان هواه مع الفرزدق على جرير

و كان [12] هوى ذي الرّمّة مع الفرزدق على جرير؛ و ذلك لما كان بين جرير و ابن لجأ/ التّيميّ، و تيم و عديّ أخوان من الرّباب، و عكل أخوهم، و لذلك يقول جرير لعكل [13].

فلا يضغمنّ الليث عكلا بغرّة

و عكل يشمّون الفريس المنيّبا

الفريس هاهنا ابن لجأ، و كذلك يفعل السبع [14] إذا ضغم [15] شاة ثم طرد عنها، أو سبقته، أقبلت/ الغنم‌


[1] كذا في ف.

[2] «ديوانه» 87.

[3] ارفض: تفرق من العراق. و الجرم: الجسد، و هللت جرومها: صارت كالأهلة من الهزال. و صيدح: اسم ناقة ذي الرمة.

[4] ف «ثم قال».

[5] ف «و يتقاعد بك».

[6] «ديوانه» 147.

[7] ف «أمها»، و الدوّية: المفازة.

[8] س «ذو الرماء»، و في «الديوان».

بصيدح أودي ذو الرميم و صيدح‌

و ذو الرميمة، تصغير ذي الرمة، و رامها بصيدح: ابتغى قطعها بناقته صيدح.

[9] ف «إذا امتد». و في «ابن سلام» 469، و «الديوان»:

إذا خب آل دونها يتوضح‌

الأمعز: المكان الصلب الكثير الحصى. المتوضح: المستبين.

[10] أ «قال و كان أبو عمرو يقول».

[11] ف «البعر».

[12] ابن سلام 46.

[13] «ديوانه»: 14، و ابن سلام 469.

[14] ف «الليث».

[15] ضغم السبع الشاة: عضها، أو عضها دون النهش.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 18  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست