responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 17  صفحه : 82

سليم [1] بن أسد القرظيّ-/ و هو جدّ محمد بن كعب القرظيّ- فخلّى عنه، و أطلق ناس من الخزرج نفرا فلحقوا بأهليهم، فناوشت الأوس الخزرج يوم قتل الرهن شيئا من قتال غير كبير.

اجتماع قريظة و النضير على معاونة الأوس على الخزرج‌

و اجتمعت قريظة و النّضير إلى كعب بن أسد، أخي بني عمرو بن قريظة، ثم توامروا أن يعينوا الأوس على الخزرج؛ فبعث إلى الأوس بذلك.

بنو قريظة و النضير يؤوون النبيت في دورهم‌

ثمّ أجمعوا عليه، على أن ينزل كلّ أهل بيت من النّبيت [2] على بيت من قريظة و النضير، فنزلوا معهم في دورهم، و أرسلوا إلى النّبيت يأمرونهم بإتيانهم، و تعاهدوا ألّا يسلموهم أبدا، و أن يقاتلوا معهم حتى لا يبقى منهم أحد. فجاءتهم النّبيت فنزلوا مع [3] قريظة و النّضير في بيوتهم، ثم أرسلوا إلى سائر الأوس في الحرب و القيام معهم على الخزرج، فأجابوهم إلى ذلك. فاجتمع الملأ منهم، و استحكم أمرهم، و جدّوا في حربهم، و دخلت معهم قبائل من أهل المدينة، منهم بنو ثعلبة- و هم من غسان- و بنو زعوراء، و هم من غسّان.

مشاورة الخزرج عبد اللّه بن أبيّ في حرب الأوس‌

فلما سمعت بذلك الخزرج اجتمعوا، ثم خرجوا، و فيهم عمرو بن النعمان البياضيّ، و عمرو بن الجموح السّلميّ، حتى جاءوا عبد اللّه بن أبيّ، و قالوا له: قد كان الذي بلغك من أمر الأوس و أمر قريظة و النّضير و اجتماعهم على حربنا، و إنّا نرى أن نقاتلهم، فإن هزمناهم لم يحرز أحد منهم معقله و لا ملجأه حتى لا يبقى منهم أحد.

فلما فرغوا من مقالتهم قال عبد اللّه بن أبيّ خطيبا و قال: إنّ هذا بغي/ منكم على قومكم و عقوق، و و اللّه ما أحبّ أنّ رجلا [4] من جراد لقيناهم.

تحذير عبد اللّه بن أبيّ عاقبة الغدر

و قد بلغني أنهم يقولون: هؤلاء قومنا منعونا الحياة أ فيمنعوننا الموت! و اللّه إني أرى قوما لا ينتهون أو يهلكوا عامّتكم، و إني لأخاف إن قاتلوكم أن ينصروا عليكم لبغيكم عليهم، فقاتلوا قومكم كما تقاتلونهم، فإذا ولّوا فخلّوا عنهم، فإذا هزموكم فدخلتم أدنى البيوت خلّوا عنكم. فقال له عمرو بن النعمان: انتفخ و اللّه سحرك [5] يا أبا الحارث حين بلغك حلف الأوس قريظة و النضير! فقال عبد اللّه: و اللّه لا حضرتكم أبدا، و لا أحد أطاعني أبدا، و لكأني أنظر إليك قتيلا تحملك أربعة في عباءة [6].


[1] كذا في المختار، و هو يوافق ما في الإصابة، و في الأصول «سليمان».

[2] النبيت: أبو حي باليمن، و اسمه عمرو بن مالك. القاموس «نبت»، و في جمهرة أنساب العرب 319: النبيت بنو عمرو بن مالك بن الأوس.

[3] كذا في (ج) و المختار. و في ب. م: فنزلوا معهم.

[4] الرجل من الجراد: القطعة العظيمة منه.

[5] أصل السحر، بفتح فسكون «الرئة». و انتفخ سحرك: جاوزت قدرك».

[6] العباءة: كساء معروف. «القاموس».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 17  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست