responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 17  صفحه : 68

مصعب السلولي يحرض قومه لإنقاذه‌

قال: و بلغ مصعبا أنّ قوم ابن الدّمينة يريدون أن يقتحموا عليه سجن تبالة فيقتلوه به غيلة؛ فقال يحرّض قومه:

لقيت أبا السّريّ و قد تكالا

له حقّ العداوة في فؤادي [1]

فكاد الغيظ يفرطني إليه‌

بطعن دونه طعن السّداد

/ إذا نبحت كلاب السجن حولي‌

طمعت هشاشة و هفا فؤادي‌

طماعة أن يدقّ السجن قومي‌

و خوفا أن يبيّتني الأعادي‌

فما ظنّي بقومي شرّ ظنّ‌

و لا أن يسلموني في البلاد

و قد جدّلت [2] قاتلهم فأمسى‌

يمجّ دم الوتين على الوساد

هروب مصعب السلولي إلى صنعاء

فجاءت بنو عقيل إليه ليلا، فكسروا السجن، و أخرجوه منه.

قال مصعب: فلما أفلت من السجن هرب إلى صنعاء، فقدم علينا و أبى [3] بها يومئذ وال، فنزل على كاتب لأبي كان مولى لهم، فرأيته حينئذ و لم يكن جلدا من الرجال.

مما يغني به من شعره‌

و مما يغنّى به من شعر ابن الدّمينة قوله من قصيدة أولها [4]:

أقمت على زمّان [5] يوما و ليلة

لأنظر ما واشي أميمة صانع‌

فقصرك [6] مني كلّ عام قصيدة

تخبّ بها خوص المطيّ النّزائع‌

و هذه القصيدة ذكر أحمد بن يحيى ثعلب أنّ عبد اللّه بن شبيب أنشده إياها، عن محمد بن عبد اللّه الكرانيّ لابن الدّمينة. و الذي يغنّى به منها قوله [7]:

صوت‌

أقضّي نهاري بالحديث و بالمنى‌

و يجمعني و الهمّ بالليل جامع‌


[1] ديوانه 21، معاهد التنصيص: 1/ 169. تكالا: أصله تكالأ بمعنى كمن و استتر.

[2] جدلت: صرعته على الجدالة؛ الجدالة: الأرض. و في المختار: و قد «جندلت».

[3] في ب، س «و إني» و المثبت في أ.

[4] ديوانه 87.

[5] زمّان، بكسر أوله و تشديد ثانيه و آخره نون: محلة بني مازن بالبصرة. و في أ «زمان» بفتح أوله. و في ديوانه «رمان» بالراء المهملة، و رمان بفتح الراء: جبل في بلاد طيئ.

[6] س «فقصدك»، و يقال: قصرك أن تفعل كذا؛ أي حسبك و كفايتك و غايتك، و كذلك قصارك و قصاراك.

[7] هذه الأبيات الثلاثة، نسبها صاحب الآمالي 2: 314، لقيس بن ذريح، و هي من قصيدة طويلة يخلطها الناس كثيرا بقصيدة لمجنون ليلى، توافقها في الوزن و القافية. و انظر ديوانه 1: 170.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 17  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست