responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 17  صفحه : 30

 

ابنته ريا و فاطمة بنت أبان بن الوليد

/ قال الطّلحيّ في هذه الخبر: و حدثني إبراهيم بن علي الأسديّ قال:

التقت ريّا بنت الكميت بن زيد، و فاطمة بنت أبان بن الوليد بمكة، و هما حاجّتان، فتساءلتا حتى تعارفتا، فدفعت بنت أبان إلى بنت الكميت خلخالي ذهب كانا عليها، فقالت لها بنت الكميت: جزاكم اللّه خيرا يا آل أبان، فما تتركون برّكم بنا قديما و لا حديثا! فقالت لها بنت أبان: بل أنتم، فجزاكم اللّه خيرا؛ فإنّا أعطيناكم ما يبيد و يفنى، و أعطيتمونا من المجد و الشرف ما يبقى أبدا و لا يبيد، يتناشده الناس في المحافل فيحيي ميّت الذكر، و يرفع بقية العقب.

مولده و موته و مبلغ شعره‌

أخبرني عمي و ابن عمّار، قالا: حدثنا يعقوب بن نعيم، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد اللّه بن زيد الخصّاف الطلحيّ، قال: قال محمد بن سلمد بن أرتبيل:

ولد الكميت أيام مقتل الحسين بن عليّ سنة ستين، و مات في سنة ستّ و عشرين و مائة، في خلافة مروان بن محمد، و كان مبلغ شعره حين مات خمسة آلاف و مائتين و تسعة و ثمانين بيتا.

و قال يعقوب بن إسرائيل في رواية عمّي خاصة عنه: حدّثت عن المستهلّ بن الكميت أنه قال: حضرت أبي عند الموت و هو يجود بنفسه، ثم أفاق ففتح عينيه، ثم قال: اللهمّ آل محمد، اللهم آل محمد، اللهم آل محمد- ثلاثا- قال لي: يا بنيّ؛ وددت أني لم أكن هجوت نساء بني كلب بهذا البيت:

مع العضروط و العسفاء ألقوا

برادعهنّ غير محصّنينا [1]

وصيته لابنه في دفنه‌

فعممتهنّ قذفا بالفجور، و اللّه ما خرجت بليل قطّ إلّا خشيت أن أرمى بنجوم السماء لذلك. ثم قال: يا بنيّ؛ إنه بلغني في الروايات أنه يحفر بظهر الكوفة خندق يخرج فيه الموتى من قبورهم و ينبشون منها، فيحوّلون إلى قبور غير قبورهم، فلا تدفنّي في الظهر، و لكن إذا متّ فامض بي إلى موضع يقال له مكران، فادفنّي فيه. فدفن في ذلك الموضع و كان أول من دفن فيه، هي مقبرة بني أسد إلى الساعة.

قال المستهلّ: و مات أبي في خلافة مروان بن محمد سنة ستّ و عشرين و مائة.

صوت‌

شعر لعمر بن أبي ربيعة:

أستعين الذي بكفّيه نفعي‌

و رجائي على الّتي قتلتني‌

و لقد كنت قد عرفت و أبصر

ت أمورا لو أنّها نفعتني‌


[1] العضروط: لخادم على طعام بطنه، و العسيف: الأجير أو العبد المستعان به، و جمعه عسفاء، و في أ «براذعهن». و هما بمعنى.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 17  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست