responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 17  صفحه : 29

تتولّاهم! فقال: يا بنيّ، أنت تعلم انقطاع الكلبيّ إلى بني أمية، و هم أعداء عليّ عليه السّلام، فلو ذكرت عليّا لترك/ ذكري، و أقبل على هجائه، فأكون قد عرّضت عليّا له، و لا أجد له ناصرا من بني ففخرت عليه ببني أمية، و قلت: إن نقضها عليّ قتلوه، و إن أمسك عن ذكرهم قتلته غمّا و غلبته؛ فكان كما قال، أمسك الكلبيّ عن جوابه، فغلب عليه، و أفحم الكلبيّ.

و في أول هذه القصيدة غناء نسبته.

صوت‌

ألا يا سلم يا تربي [1]

أ في أسماء من ترب؟

ألا يا سلم حيّيت‌

سلي عنّي و عن صحبي‌

ألا يا سلم غنّينا

و إن هيّجتما حبّي‌

على حادثة الأيا

م لي نصبا من النّصب [2]

الغناء لابن سريج ثقيل أول بالبنصر عن عمرو.

يحاول إطلاق سراح أبان بن الوليد البجلي‌

أخبرني علي بن سليمان الأخفش، قال: أخبرني أبو سعيد السّكّريّ، عن محمد بن حبيب، عن إبراهيم بن عبد اللّه الطلحيّ، قال: قال محمد بن سلمة:

كان الكميت مدّاحا لأبان بن الوليد البجليّ، و كان أبان له محبّا و إليه محسنا، فمدح الكميت الحكم بن الصّلت، و هو يومئذ يخلف يوسف بن عمر، بقصيدته التي أولها:

طربت و هاجك الشوق الحثيث‌

فلما أنشده إياها و فرغ، دعا الحكم بخازنه ليعطيه الجائزة، ثم دعا بأبان بن الوليد، فأدخل إليه و هو مكبّل بالحديد، فطالبه بالمال، فالتفت الكميت/ فرآه، فدمعت عيناه، و أقبل على الحكم، فقال: أصلح اللّه الأمير! اجعل جائزتي لأبان، و احتسب بها له من هذا النّجم. فقال له الحكم: قد فعلت، ردّوه إلى السجن. فقال له أبان:

يا أبا المستهلّ، ما حلّ له عليّ شي‌ء بعد. فقال الكميت للحكم: أبي تسخر أصلح اللّه الأمير! فقال الحكم: كذب، قد حلّ عليه المال، و لو لم يحلّ لاحتسبنا له مما يحلّ.

تعريضه بحوشب بن يزيد الشيباني‌

فقال له حوشب بن يزيد الشيباني- و كان خليفة الحكم-: أصلح اللّه الأمير، أ تشفّع حمار بني أسد في عبد بجيلة؟ فقال له الكميت: لئن قلت ذاك فو اللّه ما فررنا عن آبائنا حتى قتلوا، و لا نكحنا حلائل آبائنا بعد أن ماتوا- و كان يقال إنّ حوشبا فرّ عن أبيه في بعض الحروب، فقتل أبوه و نجا هو، و يقال: إنه وطئ جارية لأبيه بعد وفاته- فسكت حوشب مفحما خجلا، فقال له الحكم: ما كان تعرّضك للسان الكميت!.


[1] انظر «م».

[2] غناء يشبه الحداء إلا أنه أرق منه.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 17  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست