و أرسل النعمان إلى سعد بن
حارثة و إلى أصحابه: انظروا ابن عمّكم حاتما، فأرضوه، فو اللّه ما أنا بالذي
أعطيكم مالي تبذّرونه، و ما أطيق بني حيّة.
/ فخرج
بنو لأم إلى حاتم فقالوا له: أعرض عن هذا المجاد ندع أرش أنف ابن عمنا، قال: لا و
اللّه لا أفعل حتى تتركوا أفراسكم، و يغلب مجادكم. فتركوا أرش أنف صاحبهم و
أفراسهم، و قالوا: قبّحها اللّه و أبعدها؛ فإنما هي مقارف [1]، فعمد إليها حاتم، و
أطعمها الناس، و سقاهم الخمر، و قال حاتم في ذلك [2]:
و خرج حاتم في نفر من
أصحابه في حاجة لهم، فسقطوا على عمرو بن أوس بن طريف بن المثنّى بن عبد اللّه بن
يشجب بن عبد ودّ في فضاء من/ الأرض، فقال لهم أوس بن حارثة بن لأم: لا تعجلوا
بقتله؛ فإن أصبحتم و قد أحدق الناس بكم استجرتموه، و إن لم تروا أحدا قتلتموه.
فأصبحوا و قد أحدق الناس بهم، فاستجاروه فأجارهم، فقال حاتم [9]:
عمرو بن أوس إذا
أشياعه غضبوا
فأحرزوه بلا غرم و لا عار
إنّ بني عبد ودّ
كلّما وقعت
إحدى الهنات أتوها غير أغمار
خبر لأبي الخيبريّ عند
قبر حاتم
أخبرني أحمد بن محمد
البزار الأطروش، عن عليّ بن حرب، عن هشام بن محمد، عن أبي مسكين جعفر بن المحرز
[10] بن الوليد، عن أبيه، قال: قال الوليد جده، و هو مولى لأبي هريرة: سمعت محرز
بن أبي هريرة يتحدّث، قال: