responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 17  صفحه : 187

/ إلّا قاموا معه على من ظلمه حتى يردّوا مظلمته. و شهد النبيّ صلّى اللّه عليه و سلم هذا الحلف قبل أن يبعث، فهذا حلف الفضول.

قال: و حدثني إبراهيم بن حمزة عن جدّي عبد اللّه بن مصعب، عن أبيه، قال: إنما سمّي حلف الفضول [1] لأنه كان في جرهم رجال يردّون المظالم يقال لهم: فضيل و فضّال و فضل و مفضل، قال: فلذلك سمّي حلف الفضول، تعاقدوا أن يردّوا المظالم.

قال: فتحالفوا باللّه الغالب لنأخذنّ للمظلوم من الظالم، و للمقهور من القاهر، ما بلّ بحر صوفة.

قال: و قال أبي: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم:

«فشهدت حلفا في دار عبد اللّه بن جدعان لم يزده الإسلام إلا شدة،/ و لهو أحبّ إلى من حمر النّعم»، قال:

و قال غيره: «لو دعيت إليه لأجبت».

رواية أخرى في سبب تسميته

قال: و حدثني محمد بن حسن، عن نوفل بن عمارة عن إسحاق بن الفضل قال: إنّما سمّت قريش هذا الحلف حلف الفضول؛ لأن نفرا من جرهم يقال لهم: الفضل و فضّال و الفضيل، تحالفوا على مثل ما تحالفت عليه هذه القبائل.

قال: و حدثني رجل عن محمد بن حسن، عن محمد بن فضالة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة:

أنها قالت: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يقول: «لقد شهدت في دار ابن جدعان حلف الفضول، أما لو دعيت إليه لأجبت، و ما أحبّ أنّي نقضته، و أنّ لي حمر النّعم».

قال الزّبير: و حدثني علي بن صالح عن جدّي عبد اللّه بن مصعب، عن أبيه:

أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم قال: «و الذي نفسي بيده، لقد شهدت في الجاهلية حلفا- يعني حلف الفضول- أما لو دعيت إليه اليوم لأجبت، لهو أحبّ إليّ من حمر النعم، لا يزيده الإسلام إلا شدّة».

قال: و حدثني أبو الحسن الأثرم، عن أبي عبيدة، قال: حدثني رجل عن محمد بن يزيد الليثيّ، قال: سمعت طلحة بن عبد اللّه بن عوف الزّبيريّ، يقول:

قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم: «لقد شهدت في دار عبد اللّه بن جدعان حلفا ما أحبّ أنّ لي به حمر النعم، و لو أدعى إليه في الإسلام لأجبت».

قال: و حدثني محمد بن حسن، عن نصر بن مزاحم، عن معروف بن خرّبوذ، قال:

/ تداعت بنو هاشم و بنو المطلب و أسد و تيم، فاحتلفوا على ألّا يدعوا بمكة كلّها و لا في الأحابيش مظلوما يدعوهم إلى نصرته إلّا أنجدوه، حتى يردّوا إليه مظلمته، أو يبلوا في ذلك عذرا. و كره ذلك سائر المطيّبين [2] و الأحلاف من أمره [3]، و سمّوه حلف الفضول، عيبا له، و قالوا: هذا من فضول القوم، فسمّوه حلف الفضول.


[1] في «اللسان» (فضل): و سمي حلف الفضول، لأنه قام به رجال من جرهم كلهم يسمى الفضل: الفضل بن الحارث، و الفضل بن وداعة، و الفضل بن فضالة؛ فقيل: حلف الفضول، جمعا لأسماء هؤلاء، كما يقال: سعد و سعود.

[2] كذا في أ، ج، م، و في ب، س «المكيبين».

[3] كذا في أ، و في ب، س «و الأحلاف من أمرهم».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 17  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست