أغار حمل بن بدر أخو حذيفة
بن بدر الفزاريّ على بني عبس، فظفر/ بفاطمة بنت الخرشب أمّ الربيع بن زياد و إخوته
راكبة على جمل لها، فقادها بجملها، فقالت له: أي رجل [6]، ضلّ حلمك! و اللّه لئن
أخذتني فصارت هذه الأكمة بي و بك التي أمامنا وراءنا [7] لا يكون بينك و بين بني
زياد صلح أبدا؛ لأن الناس يقولون في هذه الحال ما شاءوه، و حسبك من شرّ سماعه.
قال: فإني أذهب بك حتى ترعي عليّ إبلي. فلما أيقنت أنه ذاهب بها رمت بنفسها على
رأسها من البعير، فماتت خوفا من أن يلحق بنيها عار فيها.
لبيد يحاول الإيقاع بينه
و بين النعمان
و حدثني محمد بن العباس
اليزيديّ، قال: حدثني عمّي عبد اللّه بن محمد، قال: أخبرنا محمد بن حبيب، عن ابن
الأعرابيّ، قال:
وفد أبو براء ملاعب
الأسنّة- و هو عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب- و إخوته طفيل و معاوية و عبيدة، و
معهم لبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر، و هو غلام، على النعمان بن المنذر، فوجدوا
عنده الربيع بن زياد العبسيّ،