فقال عمارة: للّه درّه!
لقد تقدم في هذا المعنى من سبقه إليه، على كثرة القول فيه، حتى لقد حبّب إليّ
الاغتراب، هيه. فأنشده:
و طول مقام المرء في
الحيّ مخلق
لديباجتيه فاغترب تتجدّد
فإني رأيت الشمس زيدت
محبّة
إلى الناس أن ليست عليهم بسرمد
فقال عمارة: كمل و اللّه،
لئن كان الشعر بجودة اللفظ، و حسن المعاني، و اطراد المراد، و اتساق [1] الكلام،
فإن صاحبكم هذا أشعر الناس.
تفضيل علي بن الجهم له
أخبرني محمد بن يحيى
الصّوليّ قال: حدثني محمد بن موسى بن حمّاد قال: سمعت علي بن الجهم يصف أبا تمّام
و يفضله، فقال له رجل: و اللّه لو كان أبو تمام أخاك ما زدت على مدحك هذا. فقال:
إن لم يكن أخا بالنسب، فإنه أخ بالأدب و المودة؛ أ ما سمعت ما خاطبني به حيث يقول: