responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 528

فقال له الرجل: أحسن و اللّه. فقال: كذبت قبحك اللّه. فقال: و اللّه لئن كان أخذه منك، لقد أجاد، فصار أولى به منك. و إن كنت أخذته منه فما بلغت مبلغه. فغضب دعبل و انصرف.

تقديم الباهلي له‌

أخبرني الحسن بن عليّ قال: حدثني ابن مهرويه قال: حدثني عبد اللّه بن محمد بن جرير قال:

سمعت محمد بن حازم الباهليّ يقدم أبا تمام و يفضله، و يقول: لو لم يقل إلا مرثيته التي أولها:

أصمّ بك الناعي و إن كان أسمعا

و قوله:

لو يقدرون مشوا على وجناتهم‌

و جباههم فضلا عن الأقدام‌

لكفتاه.

إعجاب عمارة بن عقيل بشعره‌

أخبرني عمي قال: حدثني عبيد اللّه بن عبد اللّه بن طاهر قال:

كان عمارة بن عقيل عندنا يوما، فسمع مؤدّبا كان لولد أخي يروّيهم قصيدة أبي تمام:

الحق أبلج و السيوف عوار

فلما بلغ إلى قوله:

سود اللباس كأنما نسجت لهم‌

أيدي السّموم مدارعا من قار [1]

بكروا و أسروا في متون ضوامر

قيدت لهم من مربط النّجار

لا يبرحون و من رآهم خالهم‌

أبدا على سفر من الأسفار

فقال عمارة: للّه دره! ما يعتمد معنى إلا أصاب أحسنه، كأنه موقوف عليه.

استحسان الصولي لشعره‌

أخبرني محمد بن يحيى الصّوليّ قال: حدثني أبو ذكوان قال: قال لي إبراهيم بن العباس: ما اتكلت في مكاتبتي قطّ إلا على ما جاش به صدري، و جلبه خاطري، إلا أني قد استحسنت قول أبي تمام:

/

فإن باشر الإصحار فالبيض و القنا

قراه و أحواض المنايا مناهله [2]

و إن يبن حيطانا عليه فإنما

أولئك عقّالاته لا معاقله [3]

و إلا فأعلمه بأنك ساخط

عليه، فإن الخوف لا شكّ قاتله‌

فأخذت هذا المعنى في بعض رسائلي، فقلت: «فصار ما كان يحرزهم يبرزهم، و كان كان يعقلهم يعتقلهم». قال:


[1] المدارع: جمع مدرعة، و هي جبة مشقوقة المقدم.

[2] الإصحار: البروز إلى الصحراء.

[3] عقالاته: قيوده.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 16  صفحه : 528
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست